القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الحركة محمد نعيم، في بيان اليوم: "منذ عدة أيام، تروج القنوات الدعائية والمتحدثون الرسميون وغيرهم من نشطاء العدو [يقصد الحكومة] شائعات مفادها أنه بعد أن استولى مجاهدو الإمارة الإسلامية على منطقة سبين بولداك في محافظة قندهار من العدو، بدأوا بقتل واعتقال من استسلم هناك. وشائعات أخرى من هذا القبيل".
وأضاف نعيم: "نحن نرفض بشدة هذه الدعاية، فبعد استيلاء المجاهدين على منطقة سبين بولداك، تمت معاملة جميع قوات الجيش والشرطة معاملة حسنة ولم يتضرر أحد هناك".
ولفت إلى أنه "قُتل 4 أشخاص بسبب عداء شخصي في منطقة بولداك ونحقق في الأمر ومحاسبة المتورطين".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قد كشف، أمس، عن مقتل نحو 100 شخص في هجوم مسلح على منطقة سبين بولداك في ولاية قندهار، متهما عناصر حركة طالبان بشن هذا الهجوم.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرتها على منطقة سبين بولداك على الحدود مع باكستان بعد قتال عنيف، لكن الحكومة الأفغانية قالت إنها استعادت السيطرة على المعبر الحدودي الذي يعد نقطة استراتيجية تجارية مهمة.
وعقدت في الدوحة، السبت الماضي، محادثات بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، للتوصل لتسوية للأزمة التي تعيشها البلاد؛ في وقت تتوسع سيطرة حركة طالبان ميدانيا، وتقول الحكومة إنها تعمل على استعادة الأماكن التي استولت عليها الحركة.
وبحسب بيان مشترك للجانبين، صدر عقب جولة من المفاوضات؛ فإنه تم الاتفاق "على ضرورة تسريع المفاوضات، من أجل إيجاد حل عادل ودائم للوضع الحالي في أفغانستان، في أسرع وقت ممكن".
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ فيما أعلنت طالبان أخيرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.