وأطلقت "ناسا" في سبعينيات القرن الماضي أربع مركبات فضائية برحلات اعتبرت الأولى من نوعها في التاريخ إلى خارج نظامنا الشمسي، وكانت أول أجهزة من صناعة الإنسان تخرج إلى الفضاء المجهول.
مركبة جديدة ستحمل رسالة فيديو مسجلة إلى كويكبات "طروادة"
وبحسب المصادر، ستحمل مركبة "ناسا" الجديدة، والتي أطلق عليها اسم "لوسي" ولتي ستبدأ مغامرتها خارج نظامنا الشمسي ملفات فيديو لشخصيات عامة.
وتستهدف مركبة "لوشي" مجموعة كويكبات "غامضة" في مجموعتنا الشمسية لأول مرة في التاريخ، يطلق عليها اسم كويكبات "طروادة".
ويطلق علماء الفلك لقب كواكب "طروادة" أو "أحصنة طروادة" على الكويكبات الصغيرة أو الأقمار التي ترافق كوكب أو قمر أكبر أثناء دورانه حول الشمس.
وتقع مجموعة من كويكبات طروادة التي ستستهدفها مركبة "لوسي" في منطقة حوصرت فيها مجموعة غامضة من "أحصنة طروادة" بين كوكب المشتري والشمس.
ونظرا لأن هذه الكويكبات التي لم يتم استكشافها من قبل، فهي من نواح كثيرة عبارة عن "حفريات" أو "أحافير" تحمل بين حجارتها بعض أسرار الكون وتشكيل الكواكب.
"لوسي" رسالة بدأت قبل 3 مليون عام موجهة إلى "كون مجهول"
وتم تسمية مركبة الفضاء الجديدة باسم "لوسي" تكريما لمستحاثة تحمل هذا الاسم، وتتألف من عدة مئات من الشظايا العظمية التي تكون بمجموعها 40% من هيكل عظمي لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون عام، والتي اكتشفت بعد عام من بدء "بايونير 11" رحلتها خارج النظام الشمسي في عام 1973.
"لوسي"... تتابع رحلتها وحيدة في عالم من الغموض
ونوه المقال إلى أنه، بعد انتهاء مركبة "لوسي" من تنفيذ مهمتها الأساسية، بزيارة أكبر عدد من الكويكبات في عام 2033 (8 كويكبات في 6 مدارات مستقلة حول الشمس)، ستستمر المركبة الفضائية في السفر بين كويكبات طروادة ومدار الأرض لمئات الآلاف أو لملايين السنين.
واختار فريق "لوسي" وضع "كبسولة زمنية" على متن مركبة الفضاء لوسي على شكل لوحة إلكترونية تحمل رسائل مسجلة، لكن هذه المرة ليست للفضائيين المجهولين، لكن لأولئك الذين سيأتون بعدنا من البشر.
وبحسب المصادر، تحتوي هذه "الكبسولة الزمنية" على رسائل من أعضاء بارزين في المجتمع.
وجاء في المقال: "طُلب من هؤلاء القادة المفكرين تقديم كلمات النصح وكلمات الحكمة وكلمات الفرح وكلمات الإلهام لأولئك الذين قد يقرؤون هذه اللوحة في المستقبل البعيد".
وطلبت هذه الرسائل من أشخاص حائزين على جائزة "نوبل" في الأدب، وشعراء أمريكيين وشخصيات ملهمة أخرى بما في ذلك أعضاء الفرقة التي ألهمت بشكل غير مباشر بإطلاق اسم "لوسي" لوسي على المركبة.
تضع وكالة "ناسا" كبسولة الزمن هذه ضمن رقاقة إلكترونية خاصة، على أمل أن تستمر عمليات استكشاف الفضاء، وقد يسافر علماء الفلك يومًا ما بين الكواكب ويستعيدون هذه المركبة الفضائية كقطعة أثرية مشابهة لبقايا عظام "لوسي" لكن مع رسالة إلى المستقبل.