وأشارت مدرسة هارفارد الطبية "Harvard Health" إلى أن الإكثار من تناول البطاطس في نظامنا الغذائي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بثلاث حالات صحية خطيرة.
مقرمش من الخارج و"خطير جدا" من الداخل
أشار المقال المنشور في صحيفة "express" البريطانية تحت عنوان (يمكن أن يزيد تناول البطاطس من خطر إصابتك بثلاث حالات صحية خطيرة)، إلى وجود 3 مخاطر جسيمة للإكثار من تناول البطاطس على صحة الإنسان، لذلك يجب الحذر من هذه الوجبة اللذيذة وتضمينها بشكل متنوع في نظامنا الغذائي.
تهضم بسرعة من الخارج وتسبب "أفعوانية" السكري في الداخل
وبحسب المقال الذي نشرته "هارفارد هيلث"، فإن وجبة البطاطس من المأكولات "الغنية بنوع من أنواع الكربوهيدرات التي يهضمها الجسم بسرعة كبيرة، وهذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والأنسولين ثم الانخفاض المفاجئ".
ونوهت المؤسسة الطبية العريقة إلى أنه من "الناحية الفنية، هذا يعني أن البطاطس تحتل مرتبة عالية في مؤشر نسبة السكر في الدم (GI)".
ويشير رمز (GI) إلى نظام يتم من خلاله تصنيف الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وهو "يوضح مدى سرعة تأثير كل طعام على مستوى السكر في الدم (الجلوكوز) عند تناول هذا الطعام بمفرده".
وكلما تم تحليل الطعام بشكل أسرع إلى جلوكوز في الدم، كلما كان التأثير أكثر وضوحًا على مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية.
حذرت "هارفارد هيلث" من أن "التأثير الشبيه بحركة الأفعوانية (التقلبات) لارتفاع نسبة السكر في الدم في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى شعور الأشخاص بالجوع مرة أخرى بعد تناول الطعام (مثل البطاطس) بفترة وجيزة، ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام".
وجاء في المقال: "على المدى البعيد، يمكن أن تسهم النظم الغذائية الغنية بالبطاطس والأطعمة عالية الكربوهيدرات وسريعة الهضم في الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب".
وبحسب الأبحاث، فإن السمنة الناتجة عن وجبة البطاطس تشكل مصدر قلق خاص للعلماء، تتبعت دراسة نشرت في مجلة "England Journal of Medicine" النظام الغذائية والعادات والأنماط الغذائية لـ 120 ألف رجل وامرأة لمدة تصل إلى 20 عامًا.
وركز الباحثون اهتمامهم في المقام الأول على كيفية مساهمة التغييرات الصغيرة في اختيار الطعام في زيادة الوزن بمرور الوقت.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين زادوا من استهلاكهم للبطاطس المقلية والبطاطا المسلوقة أو المهروسة اكتسبوا وزنًا أكبر بمرور الوقت مقارنة مع أقرانهم الذين لم يتنولوا البطاطس على مدى أربع سنوات.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين قللوا من تناول هذه الأطعمة اكتسبوا وزنا أقل، حيث استبدلوها بالخضراوات الأخرى.
درس باحثون من كلية الطب بجامعة "هارفارد" أكثر من 187 ألف رجل وامرأة، عبر سلسلة من ثلاث دراسات كبرى طبقت في أمريكا.
وقارن الباحثون بين الأشخاص الذين تناولوا أقل من حصة واحدة في الشهر من البطاطس (بأنواعها المختلفة) والأشخاص الذين تناولوا أربع حصص أو أكثر في الأسبوع.
وأكد الباحثون في نتائج دراساتهم ارتفاع نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بحوالي 11% عند الأشخاص الذين تناولوا 4 حصص من البطاطس أسبوعيا.
وارتفعت نسبة المصابين بأمراض الضغط إلى حوالي 17% عند الأشخاص الذين تناولوا البطاطس المقلية (الرقائق)، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل من حصة واحدة في الشهر.
وأشارت الدراسات إلى أن الخطر الذي تشكله البطاطس على تطور أمراض القلب ينبع من ارتباطها بارتفاع ضغط الدم، وهو مقدمة لمشاكل القلب والأوعية الدموية.
ولتعزيز هذه العلاقة، أظهرت الدراسة أن استبدال جزء من كمية البطاطس بحصة من الخضار يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وقالت اختصاصية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، فيكتوريا تايلور، معلقة على نتائج الدراسة الصادمة: "هذا النوع من الدراسة يمكن أن يظهر ارتباطًا فقط، وليس السبب والنتيجة. لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن البطاطس تسبب ارتفاع ضغط الدم ولا يمكننا تفسير سبب النتائج التي شوهدت في الدراسة"، إقرأ أيضا (دراسة تكشف فائدة وشائعة حول تأثير البطاطس على جسم الإنسان).