ونقلت وكالة إرنا، مساء اليوم الثلاثاء، عن قاليباف أن بلاده تتطلع إلى المصادقة على الاتفاق السوري الإيراني لدى برلماني البلدين وتنفيذه، ما يسمح لرجال الأعمال الإيرانيين والسوريين معا الوصول إلى مستوى طيب من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وبما يتيح بإعادة إعمار سوريا.
وجاءت تصريحات قاليباف خلال مؤتمر صحفي مشترك، أجراه مع حمودة صباغ، رئيس مجلس الشعب السوري، فور وصوله العاصمة السورية، دمشق، في ساعة سابقة من مساء اليوم الثلاثاء.
وهنأ قاليباف سوريا، شعبا وحكومة، بنجاح الانتخابات الرئاسية في البلاد، وانتصار الشعب السوري حول تقرير مصير بلاده بنفسه، مؤكدا أن الأمريكيين تعمدوا إثارة الفوضى وشن الحرب الإرهابية في سوريا، وبأنه آن الآوان وقت إعادة الإعمار، وتشجيع الحركة الاقتصادية في البلاد.
وبدوره، أكد حمودة صباغ، أن النصر سيكون حليف للبلدين الصديقين، بسبب قوة شعبيهما وإيمانهما القوي والراسخ بحقهما في الحرية والكرامة، وتقرير المستقبل دون تدخل من أحد.
وأفاد مصدر مطلع، لوكالة "سبوتنيك"، بأن "قاليباف وصل على رأس وفد، في زيارة رسمية إلى سوريا، تستمر 4 أيام؛ يلتقي خلالها المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد". كما يلتقي رئيس مجلس الشورى الإيراني، بحسب المصدر، ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في سوريا.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، عن قاليباف، قوله عند وصوله، "تأتي الزيارة بناء على دعوة رسمية من سوريا الشقيقة؛ للتفاوض والتشاور مع كبار المسؤولين في هذا البلد، والتعاون الاقتصادي والإقليمي الثنائي".
وأضاف: "تهدف الزيارة إلى التفاوض والتشاور مع المسؤولين في دمشق حول القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية، والوقت الحالي [يمثل] أكبر فرصة للبلدين، لتطوير هذه القضايا، بعد خروج سوريا من الحرب، وتوجهها إلى البناء وإعادة الاعمار و[انعاش] الاقتصاد".