وحسب تصريحات نقلها موقع "النهار" الجزائري، علل شنقريحة دعوته لبناء جيش محترف بأن "السياق الدولي لا يرحم الضعفاء".
تصريحات رئيس الأركان الجزائري جاءت خلال كلمة له بمناسبة إشرافه على مراسم حفل تخرج الدفعة 14 في المدرسة العليا الحربية.
وقال رئيس الأركان الجزائري: "إن السياق الدولي الحالي كما تعلمون لا يرحم الضعفاء، ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية باعتبارها دولة محورية بامتياز وموقعها الاستراتيجي الحيوي علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل الحثيث على بناء جيش عصري محترف".
وطالب شنقريحة بأن يكون هذا الجيش قادرا "على مواجهة التحديات وكسب الرهانات المستقبلية، وهو الهدف الأسمى الذي سطرناه في ظل توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ونعمل على تجسيده ميدانيا بعزيمة صلبة وإرادة متينة".
وحث قائد الأركان الجزائري الخريجين الجدد على أن يسهموا في هذا الإطار، قائلا: "عليكم أنتم المتخرجون العمل على الاستفادة مما تلقيتموه طيلة فترتكم التكوينية في هذا الصرح التعليمي المرموق، لاسيما من خلال التحلي بالدقة والتبصر وعمق التحليل في دراسة المعطيات العامة وظروف بلادنا الجغرافية والجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى تتمكنوا بصفتكم مسؤولين وقادة ميدانيين من استشراف تطورات الأحداث وسبر أغوارها من خلال إعمال مقاربات موضوعية وذكية تضمن لنا المواجهة الناجعة لكافة التحديات المحدقة".