ويعتبر نمط حياة الإنسان والأسلوب الذي يعيش فيه من أهم الأسباب التي تؤثر على جسمه وبشرته ونضارته، وتعلب في ذلك الكثير من العوامل الغذائية والنفسية التي تؤثر بمجملها على الجسم وعلى الوجه وعلى بشرة الإنسان بشكل عام، يمكنك الاطلاع علة مثال في المقال التالي: (6 أطعمة شائعة تؤخر الشيخوخة بحسب العلماء).
المشروبات الغازية... تتلف التمثيل الغذائي
أكد المقال أن المشروبات الغازية تؤدي إلى زيادة الوزن لأنها محلاة بالسكر، ونوه إلى أن هذا السكر يجعل الإنسان يتقدم في العمر أيضًا بشكل أسرع.
ووجدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا لديهم "تيلوميرات" أقصر، والتيلومترات هي عبارة عن مكونات الخلايا التي تحتوي على معلومات الحمض النووي.
وتبدأ التيلوميرات طويلة لكنها تصبح أقصر مع تقدم الإنسان في السن؛ عندما تصبح أقصر من اللازم تموت.
وكتب مؤلفو الدراسة أن "الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية المحلاة بالسكر قد يؤثر على تطور أمراض التمثيل الغذائي من خلال تسريع شيخوخة الخلايا".
وقال المؤلفون "إن الجرعة العالية للغاية من السكر التي يمكننا إدخالها في أجسامنا في غضون ثوانٍ عن طريق شرب المشروبات المحلاة هي سامة وضارة بشكل خاص لعملية التمثيل الغذائي".
اعتبر المقال أن استهلاك أي مادة غذائية تحتي على السكر المفرط هو "وصفة للشيخوخة"، بما في ذلك الأطعمة السكرية (مثل الحلويات المنزلية).
ويتكون نظام دعم بشرة الإنسان الذي يحافظ على نضارتها وشبابها، من مركبات الكولاجين والإيلاستين. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Clinical Dermatology" المتخصصة، فإنه عندما يتم استهلاك مستويات عالية من السكر، يرتبط السكر بالأحماض الأمينية في الكولاجين والإيلاستين، مما يتسبب في تلفها ويجعل من الصعب على الجسم إصلاحها، اقرأ أيضا (دراسة دولية: 1% من "أوميغا 3" في الدم تؤخر الوفاة لفترة محددة).
الكحول... مجفف الجلد وقاتله
أكد المقال على خطورة المشروبات الكحولية حتى الخفيفة منها مثل البيرة، واعتبر أن "لا شيء يجعلك تبدو أكبر سناً من الكحول".
ونوه المقال إلى أن الكحول يتسبب بجفاف الجلد والتهابات في جميع أنحاء الجسم والذي يظهر على الوجه على شكل احمرار في الخدود وتورم وتكسر الشعيرات الدموية.
ووجدت دراسة متعددة الجنسيات أجريت عام 2019 على أكثر من 3200 امرأة أن النساء اللاتي شربن أكثر من ثمانية مشروبات كحولية في الأسبوع كان لديهن المزيد من "خطوط الوجه، وانتفاخ تحت العين والمفاصل في الفم وفقدان حجم منتصف الوجه تقريبا وظهور والأوعية الدموية" مقارنة بالنساء اللائي شربن باعتدال أو لم يشربن أبدا.
نوه المقال إلى أهمية النوم، حيث يشعر الإنسان عن السهر الطويل بخلل في جمع أنحاء جسمه، حيث يؤدي انخفاض مستوات النوم إلى ظهور علامات الشيخوخة بشكل سريع.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة "Dermatology Clinical and Experimental "، أنه أثناء النوم، تخضع العديد من أجهزة الجسم، بدءا من الدماغ إلى الجلد للتجديد والإصلاح.
وفقًا للدراسة فإن النساء اللائي حصلن على نوم جيد شهدن تعافيًا أفضل لطبقة الجلد بنسبة 30٪ مقارنة بالنساء اللائي يعانين من قلة النوم.
التدخين... يمنع غذاء الجلد
شدد المقال على خطورة التدخين الكبيرة، حيث يحتوي التبغ على مئات السموم التي تطفو حول وجه الإنسان مع كل سيجارة، ويؤدي استنشاق الدخان إلى انقباض الأوعية الدموية ويمنع الأكسجين والمواد المغذية من الدوران والتوجه إلى الجلد.
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة الجراحة التجميلية والترميمية الأمريكية، أن المدخنون كانوا أكثر عرضة لتدلي الجفون وظهور أكياس تحت العين وتجاعيد الشفاه والخطوط حول الفم.
تتسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية في تلف الجلد مما يجعله يبدو أكبر سنًا قبل الأوان. وتسمى هذه العملية "شيخوخة الجلد"، ويمكن أن تؤدي الأشعة أيضا إلى الإصابة بسرطان الجلد.
وتقول كلية الطب بجامعة "هارفارد": "في الشيخوخة الضوئية، يطور الجلد التجاعيد والخطوط الدقيقة بسبب التغيرات في الكولاجين لطبقة عميقة من الجلد تسمى الأدمة". تشمل علامات شيخوخة البشرة التجاعيد وتغيرات التصبغ مثل البقع العمرية وبقع الكبد والنمش وفقدان لون الجلد وتكسير الشعيرات الدموية (الأوردة العنكبوتية).
التوتر... من المسرعين الصامتين للشيخوخة
يساهم التوتر المستمر بتشريع علامات الشيخوخة، ووفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد، والتي التي نشرت تقريرا أفاد بأن الإجهاد المطول يمكن أن يقصر التيلوميرات، تلك الهياكل الموجودة داخل كل خلية تحتوي على معلومات وراثية يتلفها السكر أيضًا.
والأشخاص الذين لديهم تيلوميرات أقصر معرضون لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.