أنطونوف: أمريكا طلبت من 24 دبلوماسيا روسيا مغادرة البلاد بحلول سبتمبر

قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من 24 دبلوماسيا روسيا تنتهي تأشيراتهم، مغادرة البلاد بحلول الثالث من سبتمبر/ أيلول القادم.
Sputnik

يأتي هذا التصريح بعد حوالي ستة أسابيع من لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في قمة وصفت بالواقعية اتفقا فيها على إعادة سفيريهما إلى موسكو وواشنطن.

وشاركت صفحة وزارة الخارجية الروسية على "فيسبوك" تصريحات السفير الروسي لمجلة "National Unterest" والتي قال فيها: "تلقينا قائمة من 24 دبلوماسيا يتوقع أن يغادروا البلاد حتى 3 سبتمبر/ أيلول 2021".

وكان أنطونوف، قد عاد إلى الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران، على خلفية لقاء بوتين وبايدن بعد استدعائه من قبل موسكو في أبريل/ نيسان وسط التوترات الدبلوماسية بسبب الإجراءات الأمريكية.

وقال السفير الروسي في تصريحاته: "الوضع لا يتغير نحو الأفضل للأسف. لا تزال البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة مجبرة على العمل في ظل قيود غير مسبوقة لا تظل سارية فحسب، بل يتم تصعيدها. بغض النظر عن تصريحات إدارة بايدن بشأن الدور المهم للدبلوماسية والاستعداد لتطوير علاقات مستقرة (مع الجانب الروسي) ويمكن التنبؤ بها مع بلدنا، فإن الوجود الدبلوماسي الروسي (في أمريكا) يواجه ضربات مستمرة"، على حد تعبيره.

ويتابع السفير الروسي متحدثا عن هذه الضغوط المطبقة على البعثة الدبلوماسية الروسية: "يصبح الزملاء الأمريكيون مثابرين ومبدعين في هذا العمل (الضغوط). يتم تنفيذ طرد الدبلوماسيين تحت ذرائع لا يمكن حلها بين الحين والآخر. في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضعت وزارة الخارجية (الأمريكية) من جانب واحد حدًا لمدة ثلاث سنوات على فترة التعيين للموظفين الروس في الولايات المتحدة، والتي على حد علمنا، لا تنطبق على أي دولة أخرى".

بالإضافة إلى ذلك، قال السفير الروسي: "تلقينا قائمة 24 دبلوماسيًا من المتوقع أن يغادروا البلاد قبل 3 سبتمبر/أيلول 2021. سيغادرون جميعهم تقريبًا دون وجود بدلاء لأن واشنطن شددت بشكل مفاجئ إجراءات إصدار التأشيرات".

وقال أنطونوف: "لقد وصلت (الضغوط) إلى النقطة التي تلغي فيها السلطات الأمريكية تأشيرات صالحة لأزواج وأطفال موظفينا دون إبداء أي أسباب. تهدف هذه التأخيرات الطويلة في تجديد التأشيرات منتهية الصلاحية أيضًا إلى الضغط على العاملين الدبلوماسيين الروس خارج البلاد. نتيجة لذلك، لا يمكن لنحو ستين من زملائي (130 مع أفراد أسرهم) العودة إلى وطنهم الأم (روسيا) حتى في ظل ظروف إنسانية طارئة".

وعبر السفير الروسي عن أمله بأن "تسود الفطرة السليمة (في العلاقات) وأن نكون قادرين على تطبيع حياة الدبلوماسيين الروس والأمريكيين في الولايات المتحدة وروسيا على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. اتفق رئيسانا في جنيف على مواصلة المشاورات بين وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية بهدف حل هذه المشكلة".

مناقشة