هذا وقد نفذت القوات المسلحة الأفغانية عمليات في 11 ولاية، بما في ذلك في قندهار وهرات وهلمند.
وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أعلن في خطاب أمام البرلمان، أمس الاثنين، بدء خطة أمنية للتعامل مع الوضع في البلاد في ظل مواجهة محاولات حركة "طالبان" للسيطرة على المزيد من الأراضي، مؤكدا أن خطته تحظى بدعم الولايات المتحدة، وتقتضي الخطة "حماية قوات الجيش للأهداف الاستراتيجية، فيما تحمي الشرطة المدن والأحياء الاستراتيجية.
وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان أوائل مايو/ أيار الماضي، وبمجرد أن بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي يوشك على الاكتمال نهاية الشهر الجاري.
وسيطر مسلحو "طالبان"، في غضون ثلاثة أشهر، على عدد كبير من المناطق الريفية الشاسعة، بعد أن خاضوا مواجهات مع قوات الجيش الأفغاني، كما سيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي مدينة هرات بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.
يأتي ذلك فيما تتعثر المفاوضات بين الحكومة وطالبان حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام، والتي انطلقت أوائل العام الماضي.
جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة وحركة "طالبان" وقعتا في العاصمة القطرية الدوحة، في 29 فبراير/ شباط 2020، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".