وجاء الإعلان عن الموقف السعودي خلال جلسة لمجلس الوزراء السعودي، والذي عقد برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن المملكة جددت موقفها والذي يدعم أمن واستقرار الجمهورية التونسية، مؤكدة على الثقة في قيادتها والهادفة إلى تجاوز الظروف التي تشهدها تونس، ودعوتها المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبها بدعوى مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان في يوم الاثنين، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.
واقتحم محتجون تونسيون، مقرات لحركة "النهضة" في 3 محافظات، إذ شهدت عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر، مقر الحركة وأحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقرات الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.
من جانبه، أكد رئيس البرلماني التونسي راشد الغنوشي، أن "أفعال رئيس البلاد قيس سعيد غير دستورية، وتهدد الديمقراطية"، واصفا إياها بأنها "انقلاب على الإصلاحات الديمقراطية".
وقال الغنوشي، في مقال عبر "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة". واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، مؤكدا أن "دستور عام 2014، وهو أحد أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".