وذكرت وكالة "رويترز"، أمس الاثنين، أن هذه هي المرة الأولى، منذ نحو عقدين، التي ترسل فيها ألمانيا سفينة حربية إلى تلك المنطقة، تزامنا مع توترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حول المنطقة.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، أن مهمة السفينة الألمانية "بايرن" تشمل سنغافورة وكوريا الجنوبية وأستراليا، مشيرة إلى أن الهدف منها هو التأكيد على الوجود الألماني في تلك المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تمر السفينة الحربية الألمانية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
هل تؤثر تلك الخطوة على العلاقات بين برلين وبكين؟
تقول الصحيفة الصينية إن تلك الخطوة يمكن أن تتسبب في تأزم العلاقات بين برلين وبكين.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، في حديثه قبل مغادرة السفينة "بايرن": "رسالتنا واضحة... سنقف معا للحفاظ على القيم والمصالح الخاصة بنا وبشركائنا وحلفائنا".
وتابعت: "لم تعد الممرات الملاحية مفتوحة وآمنة... ادعاء السيادة على تلك المنطقة تم بقانون القوة".
ما هي قدرات البحرية الألمانية؟
يحتل الجيش الألماني المرتبة رقم 15 بين أقوى 140 جيشا في العالم، لكن قواته البحرية تأتي في المرتبة رقم 30 بين أقوى الأساطيل الحربية في العالم.
ويمتلك الأسطول الألماني 80 سفينة حربية، تضم 10 فرقاطات، و5 فرقاطات، إضافة إلى 6 غواصات، و12 كاسحة ألغام، بحسب تقرير عن الأسطول الألماني، أورده موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
- ورغم ذلك فإن ألمانيا تعد من الدول الرائدة في مجال الصناعات البحرية العسكرية، سواء السفن الحربية أو الغواصات ومنها غواصات دولفين، وهي غواصات ديزل كهربائية، تعد من أحدث الغواصات من هذا الطراز في العالم.
وخلال الحرب العالمية الثانية كانت البحرية التابعة للقوات النازية أكبر تهديد لدول الحلفاء، واستطاعت خلال تلك الحرب أن تقطع ممرات التجارة في المحيط الأطلنطي ولعبت دورا كبيرا في قطع الإمدادات عن بريطانيا.