وقال حسن في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" :"الوضع الدوائي في لبنان، نتاج الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، والتي ترافقت مع شح بالعملة الأجنبية، المخصصة لدعم الدواء، والذي أعلن عنها مصرف لبنان بشكل مفاجئ، والتي أدت إلى انقطاع الكثير من الأدوية، وخاصة للأمراض المزمنة والمستعصية، من الصيدليات".
وأضاف الوزير بقوله: "هذه الأزمة وضعت فعليا المواطن اللبناني في امتحان صعب جدا، وخاصة في عدم استطاعته وقدرته على شراء بعض هذه الأدوية".
ويرى الوزير حسن أنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان وبائيا، استطاع أن يسجل مراحل متقدمة بمواجهة الوباء، وخاصة مع الاستقدام الباكر للقاحات من شركتي فايزر واسترازينيكا، وقال: "كنا ما زلنا في انتظار لقاح سبوتنيك، لحد الآن لم يحصل للأسف استيراد له بشكل منتظم وبكميات وفيرة، إلى حين توقيع هذا العقد الذي نأمل من خلاله أن يتوفر لاحقا بكميات كبيرة، تكفي حاجة المواطن اللبناني، والمقيمين من السوريين والفلسطينيين وجنسيات أخرى".
ولفت الوزير حمد حسن إلى أن المستشفيات لعبت دورا مهما في الفترة السابقة، ورغم كل المعاناة التي نعانيها، استطعنا كقطاع ونظام صحي في لبنان أن نحول دون كارثة وبائية، وهذا بمجهود ومشاركة الكل على أعلى المستويات، من الحكومة إلى النقابات إلى الأطباء وكل الفرق التطوعية والأهلية والشعبية التي شاركت بمكافحة الوباء.
ونوه حسن إلى أن الاتفاق التجاري وخطة عمل بين هيئة الاستثمار الروسية وشركة أروان" للصناعات الدوائية بهدف تصنيع لقاح "سبوتنيك V" على الأراضي اللبنانية وإدخال إنتاجه يظهر هذا المستوى العالي من الثقة تجاه المنتج الدوائي الروسي، ونأمل أن يكون بادرة وبوابة للاستثمارات في القطاعات الدوائية المختلفة في القريب العاجل.