القاهرة - سبوتنيك. وقال الوزير، خلال كلمته في مؤتمر المانحين للبنان الذي ينظمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالتعاون مع الأمم المتحدة إن "لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة فاعلة، وإصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان".
وأضاف الوزير: "أحث السياسيين اللبنانيين من جميع الأطراف على تأدية واجبهم الوطني لمواجهة هذا السلوك، تحقيقا لإرادة الشعب اللبناني في مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة".
وفي سياق آخر، أعرب ابن فرحان عن قلق المملكة تجاه عدم وجود أي نتائج ملموسة للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، بعد مرور عام على الحادث، مشددا على أن أي مساعدات تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، لتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان.
كما أكد وزير الخارجية السعودي على: "محافظة المملكة على مساهمتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته".
يُشار إلى أن فرنسا تستضيف اليوم الأربعاء مؤتمرا دوليا خاصا بلبنان تحت عنوان "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني" حيث سيشارك في المؤتمر أكثر من 40 ممثلا عن دول وحكومات ومنظمات أممية ومنظمات غير حكومية بالإضافة لممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.
ويأتي المؤتمر الذي سيعقد اليوم – نظرا لرمزية التاريخ بعد سنة على انفجار مرفأ بيروت - برعاية فرنسية بعد مؤتمرين مماثلين الأول جرى في التاسع من آب / أغسطس 2020 بعد كارثة انفجار المرفأ والثاني في 2 كانون الأول/ديسمبر.
وأسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، وتدمير نحو نصف المدينة، وتسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار، وبحسب التحقيقات الأولية التي أعلنتها السلطات اللبنانية، فإن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت بفعل 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.