الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده على مواصلة القتال في أي وقت والرد بقوة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده على مواصلة القتال في أي وقت.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال كوخاف خلال إحاطة للمراسلين العسكريين: "الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده على مواصلة القتال في أي وقت، والرد بقوة حسب الضرورة لضمان أمن إسرائيل ومواطنيه".

وعاد المشهد في جنوب لبنان إلى الواجهة من جديد، إذ تشهد المنطقة الحدودية تبادلا للقصف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.

حزب الله: إطلاق الصواريخ يأتي ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية

فقد أعلن "حزب الله"، اليوم الجمعة، قيام قوات المقاومة في جنوبي لبنان بالرد على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان يوم أمس الخميس، بقصف أراض مفتوحة في إسرائيل، في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، قصف عدة مناطق في جنوب لبنان التي أطلقت منها الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "حزب الله" أطلق 19 صاروخا نحو إسرائيل 3 منها سقط داخل لبنان فيما اعترضت القبة الحديدية 10 صواريخ، بينما سقطت 6 صواريخ في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات. ولم ترد تقارير عن أضرار أو خسائر بشرية.

حزب الله اللبناني قال في بيان إنه أطلق عشرات الصواريخ على مناطق مفتوحة قرب مواقع إسرائيلية حول مزارع شبعا اليوم الجمعة، ردا على ضربات جوية شنتها إسرائيل هذا الأسبوع.

وجاء في بيان الحزب: "عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر اليوم الجمعة، ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".

إلى ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أطلق قذائف ومدفعية صوب مناطق في جنوب لبنان تحت سيطرة حزب الله، وانطلقت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل وفي هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وحذرت جامعة الدول العربية يوم أمس الخميس من مخاطر التصعيد بين جنوب لبنان وإسرائيل. وأعرب مصدر مسؤول بالجامعة العربية، في بيان عن القلق إزاء الأنباء المتواترة عن التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية -الإسرائيلية، محذرا من مغبته وأنه ليس في مصلحة أي طرف.

من جانبه، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، يوم أمس أن استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف القرى اللبنانية، مؤشرا لوجود نوايا عدوانية ضد لبنان وسيادته.

وزير الخارجية السعودي: إصرار "حزب الله" على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية سبب مشاكلها

وقال عون، في بيان مقتضب، إن "استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه، منذ 2006، ويؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته. وما حصل هو انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب".

وهذا هو اليوم الثالث الذي يشهد توترات على المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان وتبادل لإطلاق النار عبر الحدود والتي تهدد فترة من الهدوء منذ 2006، عندما خاضت إسرائيل وحزب الله حربا لمدة شهر، الأمر الذي يستدعي تدخل اليونيفيل للجم الوضع وإعادة الهدوء بين فينة وأخرى.

حيث دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أمس الخميس، لبنان وإسرائيل إلى تهدئة التوترات على الحدود بينهما، وذلك على خلفية القصف الصاروخي المتبادل بينهما عبر الحدود.

مناقشة