لم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن سوى تلك الخاصة بموعد الانتخابات مطلع الشهر المقبل، غير أن بعض الآراء تشير إلى احتمالية التأجيل حال استمرار تفشي الوباء.
وسجل المغرب، حسب ما أعلنته وزارة الصحة أمس الخميس، 12039 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 665325 حالة في المغرب.
من ناحيته قال عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين العام الجهوي لحزب "الأصالة والمعاصرة" بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن بشأن تأجيل الانتخابات.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الدستور المغربي، لا يتيح إمكانات كبيرة وكثيرة، لتأجيل الانتخابات، ولكن جلالة الملك يمكن له أن يلجأ إلى الفصل 42 من الدستور للقيام بذلك.
ويرى أن الأمر مرتبط إلى حد كبير بتطور الوضع الوبائي للبلاد، وأنه من الناحية النظرية يمكن أن يحدث هذا، غير أن الفاعلين المعنيين والأحزاب السياسية، تعمل بشكل عادي للاستحقاقات الانتخابية في موعدها المقرر.
ويشبر إلى أن التأجيل إذا ما تم، سيترتب عنه خطوات دستورية وحلول، يملك صلاحيتها الملك وحده، بما في ذلك مسألة وطبيعة الحكومة التي ستدبر الشأن العام.
وفيما يتعلق بمواقف الأحزاب أوضح، أن عددا منها وصل إلى المراحل النهائية للأعداد، وأنها ستصاب بالارتباك في حال كان التأجيل، أما الأحزاب التي لم تهيئ بالشكل الكافي، يصبح التأجيل في صالحها، غير أنه إذا حدث التأجيل فلن تكون هده الاعتبارات هي الأهم ولكن المصلحة العليا للبلاد هي الأهم، حسب نص قوله.
فيما قال المحلل السياسي يوسف الحايك، إن المغرب شرع فعلا من أسابيع في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المبرمجة، المتمثلة في انتخابات الغرف المهنية التي تجري فعليا اليوم الجمعة، وقبلها انتخابات ممثلي الأجراء.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بشأن احتمالية تأجيل الانتخابات تبقى رهينة بسياق الوضع الوبائي للجائحة كورونا والتي قطع فيها المغرب أشواطا مهمة عبر توسيع قاعدة الفئات العمرية المستفيدة من عملية التلقيح والتي فاق عدد المستفيدين من الجرعة الأولى 14 مليونا وتجاوز عدد المستفيدين من الجرعة الثانية 10 ملايين.
ويرى الحايك أن التزام المملكة بالمواعيد الدستورية كان واضحا من أن باشرت وزارة الداخلية منذ أشهر مشاوراتها مع قادة الأحزاب للتحضير لهذه الاستحقاقات الانتخابية.
واستبعد أن تدفع الأحزاب السياسية في اتجاه تأجيل الاستحقاقات الانتخابية بسبب تفشي فيروس كورونا، خاصة في ظل الإجراءات الصارمة التي أعلنت عنها الحكومة لتطويق تفشي الوباء.