بعد مضي 4 أيام على إحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، نظمت لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت مسيرة، اليوم الأحد 8 أغسطس/آب، تحت عنوان "كلنا ضحايا والمجرم واحد"، إلى جانب الجرحى والأشخاص الذين استجدت لديهم إعاقة جراء تفجير المرفأ، بالاشتراك مع لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، والاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا، والمرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين، وتجمع الناشطين البيئيين في الكورة، وناشطو تلوث نهر الليطاني برالياس، ورابطة المودعين، والاتحاد الدولي للشباب اللبناني، والمفكرة القانونية، فرقة زقاق المسرحية.
وانطلق أهالي الضحايا من أمام مبنى جريدة "النهار" في وسط بيروت إلى الباب رقم 3 للمرفأ حيث كان بانتظارهم عدد من المشاركين بقرع الطبول.
ودخل الأهالي من بعدها إلى حرم مرفأ بيروت، وخرجوا رافعين عددا من النعوش، في إشارة إلى أحبائهم الذين خسروهم في الكارثة الإنسانية التي عصفت بالمدينة.
وبعد الوقوف 5 دقائق صمت عن أرواح الضحايا ألقت وداد حلواني، رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين، كلمة قالت فيها: "إنه يوم وقف كرة الثلج الإجرامية! إنه يوم لضحايا الحرب والأعمال التفجيرية والخطف والإخفاء القسري ولضحايا الإهمال الإداري والإجرام البيئية والتفجيرات ولضحايا الصراعات السياسية ولضحايا غياب العدالة المستدامة.. إنه يوم لكل الضحايا".
وأضافت: "8 آب هو يوم لمواجهة التستّر المتعمّد عن الجرائم الكبرى كافة ولرفض العفو المتكرّر وكلّنا ضحايا إنّه يوم الخيار والفعل، إنه يوم للحزن والغضب وكلنا ضحايا مجرم واحد، يوم نقف فيه بمواجهة الاستهتار وللماضي والحاضر والمستقبل".
لتنطلق من بعدها المسيرة نحو منطقة مارمخايل المواجهة لإهراءات مرفأ بيروت، يتقدمها تمثال "الباكيتان" رمزًا للضحايا والذي استُبدل بتمثال الشهداء عام 1960.
وكان قد توجه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله لأهالي الضحايا في خطابة يوم أمس السبت 7 أغسطس/آب، بالقول "لا تقبلوا بتوظيف دماء أبنائكم سياسياً.. لا تسمحوا للمجرمين وبعض أصحاب التاريخ في القتل بتوظيف دماء أبنائكم".