صحيفة: لا دليل على تورط روسيا في إصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بـ"متلازمة هافانا"

أفاد مصدر أمريكي مطلع، اليوم الإثنين، بأن الخبراء الذين يحققون في أصل ما يسمى "متلازمة هافانا" التي تصيب البعثات الدبلوماسية الأمريكية لم يتمكنوا بعد من العثور على دليل لاتهام روسيا.
Sputnik

موسكو- سبوتنيك. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن المسؤول قوله :"أمر محزن أنه حتى الآن لا يوجد استنتاج نهائي، يمكن أن يسمح للرئيس بالإشارة إلى الروس، كما حدث في حالة الهجمات الإلكترونية".

مرض غامض يصيب دبلوماسيين أمريكيين.. والحكومة تحقق

هذا واتهمت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا مرارا وتكرارا بالتورط المزعوم في هجمات إلكترونية والتدخل في الانتخابات. ونفت روسيا مرارا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، التقارير التي تتحدث عن الأثر الروسي في أصل ما يسمى بـ"متلازمة هافانا" بين موظفي البعثات الدبلوماسية الأمريكية بأنها "مزيفة من محرضات رهاب الروس" واختلاق يتجاوز الفطرة السليمة.

ووفقا للصحيفة، تبادل الخبراء نتائجهم بشأن التحقيق يوم الجمعة الماضي خلال اجتماع سري عقده مدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز. وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وذكر الخبراء خلال الاجتماع، أن النظرية الرئيسية تبقى أن موجات كهرومغناطيسية قصيرة استهدفت مباني حكومية ومباني سكنية، إما كجزء من عملية استخباراتية أو كمحاولة متعمدة لضرب المسؤولين الأميركيين بضربات غير مرئية ويصعب فهمها.

في وقت سابق، أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" نقلا عن رسالة من الوزير بلينكن، بأن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتمكن بعد من تقديم إجابات حول أسباب تدهور حالة الدبلوماسيين الأمريكيين، بسبب ما يعرف باسم "متلازمة هافانا".

لوحظت "متلازمة هافانا" بين الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا في عامي 2016 و2017، وكذلك في الصين في عام 2018. وزُعم أن الدبلوماسيين تعرضوا لتأثيرات صوتية أدت إلى آثار صحية طويلة المدى.

بين الحين والآخر كانت هناك اتهامات في الصحافة الأمريكية لروسيا بتنظيم "هجمات صوتية"، ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الاتهامات بأنها "عبثية وتلميحات غريبة".

وفي وقت سابق، قال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إن روسيا قد تكون وراء الأحداث التي لا يمكن تفسيرها من تدهور حالة الدبلوماسيين، لكن نقص البيانات يمنع التوصل إلى أي استنتاجات محددة.

سجلت حالات توعك شبيهة بـ"متلازمة هافانا"، لدى ممثلين دبلوماسيين أمريكيين في أفريقيا وطاجيكستان وموسكو، وحدثت آخر حالة معروفة من الشعور بالضيق غير المبرر بين الدبلوماسيين الأميركيين في فيينا.

إجمالا، ووفقا لرئيس وكالة المخابرات المركزية، أصيب مئات من الدبلوماسيين وضباط المخابرات والجيش الأمريكيين في جميع الحوادث، كما ورد في تقرير شبكة "سي إن إن" أن حوالي مئة منهم من موظفي وكالة المخابرات المركزية.

مناقشة