هذا وكان مصدر أمريكي مطلع، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية لا تستبعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، في أيدي مقاتلي حركة "طالبان" (مصنفة في روسيا إرهابية ومحظورة) في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر، وذلك بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، بأن القوات الأمريكية تشير إلى سيناريو سقوط العاصمة الأفغانية خلال 90 يوما، فيما أشارت مصادر أخرى إلى فترة شهر واحد، وقال البعض إن الوضع في البلاد ساء بشكل كبير منذ حزيران/يونيو، وحينها، وبحسب التوقعات، كان يُعتقد أنه بعد زوال الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، قد تسقط عاصمة هذا البلد في غضون ستة أشهر.
هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، يوم أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا يعتبر استيلاء حركة طالبان المتشددة على كابول أمرا لا مفر منه، ويدعو القوات الأفغانية للتصدي بمساعدة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه غير نادم على سحب قوات بلاده من أفغانستان، على الرغم من الهجوم النشط للمسلحين الذي بدأ منذ فترة قصيرة.
يأتي ذلك، في ظل تحولات متسارعة ووسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان، إذ تشهد الساحة الأفغانية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.