وبحسب ما أعلنه نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان الدكتور سليمان هارون، فإن المستشفيات على بعد أيام قليلة من إطفاء مولدات محركاتها وبعضها على بعد ساعات فقط، مشيراً إلى إمكانية نقل المرضى من بعض المستشفيات إلى مشافي أخرى في حال لم يتم تأمين مادة المازوت.
في المقابل، فإن وضع الأفران ليس أفضل حالاً، مع إعلان عدد من الأفران توقفها عن العمل بسبب نفاد مخزون المازوت لديها، ودعا نقيب الأفران في لبنان علي إبراهيم الأفران لعدم شراء مادة المازوت من السوق السوداء، مؤكدا أن أغلب الأفران ستتوقف عن العمل في غضون أيام في حال لم تؤمن لها المحروقات المطلوبة.
من جانبه، وخلال جلسة المجلس الأعلى للدفاع، أشار وزير الطاقة والمياه ريمون غجر إلى أنّه "إذا توقّف الدعم عن المحروقات فالسعر يتحرّر ويصبح موحّدًا، ونحن اليوم في مرحلة الذروة في الحاجة للكهرباء"، موضحًا أنّ "حاجتنا هي 3000 ميغاواط والقدرة الإنتاجيّة بحسب الفيول المتوفّر لا تتجاوز الـ750 ميغاواط".
كما أوضح أن "الحل هو باقتراح قانون في مجلس النواب بطلب صرف اعتمادات لـ" مؤسسة كهرباء لبنان" من أجل شراء الفيول، لأنّها الحلّ الأوفر على المواطن حتّى ولو تمّ رفع التعرفة عليه".
في وقت نقلت وسائل إعلام محلية خبراً مفاده أن حاكم مصرف لبنان أبلغ المجتمعين خلال جلسة مجلس الدفاع الأعلى أن المصرف لم يعد بمقدوره توفير الدعم المالي للمحروقات.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قد عقد إجتماعاً في قصر بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون واتخذ سلسلة قرارات وتوصيات لمعالجة هذه المسائل، استناداً إلى القوانين المرعية الاجراء، ومنها الطلب الى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية تكثيف الاجتماعات الدورية التنسيقية لمتابعة الأوضاع الأمنية ومعالجتها، كما أبقى المجلس على قراراته سرية.