ويبحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع لبيد عدة ملفات، إضافة إلى توقيع الجانبين اتفاقيات لتطوير العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، وسبل تفعيل مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الماضي.
ويفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال الزيارة مكتب الاتصال الإسرائيلي بشكل رسمي، فيما يرتقب أن يقوم وزير الخارجية المغربي بزيارة رسمية إلى تل أبيب من أجل افتتاح مكتب الاتصال المغربي.
دلالات هذه الزيارة وتوقيتها، بعد أن أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وتأثيراته على واقع الأحداث في فلسطين والمنطقة.. نناقشه في هذه الحلقة.
في هذا الموضوع قال الكاتب والباحث السياسي المغربي، عبدالفتاح نعوم، إن هذه الزيارة "تأتي بعد الموقف الحاسم من المغرب خلال الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والأماكن المقدسة".
ولفت إلى أن الزيارة تعد "تأكيد جديد على أن المغرب قادر على إحداث التوازن بين إعادة العلاقات مع إسرائيل ومواقفه الثابتة من حقوق الشعب الفلسطيني والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
من جهته قال عبدالصمد بلكبير، الباحث السياسي المغربي، إن القرائن كلها تدل على أن المغرب مرغم على قبول تطبيع العلاقة مع إسرائيل بسبب "الضغوط التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار إلى أن "المغرب لديه نقطة ضعف في علاقته الدولية تكمن في الصحراء المغربية الأمر الذي أدى إلى إبرام الاتفاق الثلاثي".
وأكد على "استحالة أن يستطيع المغرب الاستفادة من العلاقة دون أن يضر القضية الفلسطينية"، مرجعا ذلك إلى أن "الجمع بين النقيضين لا يمكن إحداثه".