ويظهر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في الفيديو وهو يلقي خطاباً عبر التلفزيون.
وقال فيه "في هذه الظروف التي يمر بها وطننا، أخاطبكم خطاب العقل والوجدان، نتحدث بعقلانية لتقييم المرحلة التي نمر بها، وتخطيط المستقبل الواعد الذي أثبت شعبنا أنه أهل له".
خطاب وقلق
علق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الفيديو، بالقول إن "تميم يظهر خوفاً من اتساع دائرة الرفض له"، في ما يوحي بأن هذا الخطاب ألقي في الساعات الماضية.
غير أن البحث في الإنترنت بين أن الفيديو نشره موقع قناة "الجزيرة" على يوتيوب في 21 تموز/ يوليو 2017.
وجاء الخطاب آنذاك بعد أسابيع على اندلاع الأزمة الخليجية وقطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر لاتهامها بدعم جماعة "الإخوان المسلمين"، والسعي إلى التقرب من إيران التي تتهمها هذه الدول بالتدخل في شؤون عدد من الدول العربية.
واستمرت الأزمة 3 سنوات إلى أن حصلت مصالحة في قمة مجلس التعاون الخليجي في كانون الأول/ ديسمبر 2020.
انتشار الجيش القطري في الشارع
وكانت صورة قد انتشرت أيضا على مواقع التواصل تظهر مجموعة من الآليات العسكرية والجنود ينتشرون في أحد الشوارع مساء وزعم ناشروها أنها لحظة انتشار الجيش القطري في الشوارع خلال الساعات القليلة الماضية، وسط جدل بشأن قانون الانتخابات الأخير.
وبالبحث عبر المحركات، يتبين أن هذه الصورة نشرت لأول مرة قبل سنوات (ويمكن مطالعتها من هنا)، وتظهر قوات إسرائيلية تنتشر بعد هجوم نفذه فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة.
حملة تضليل إعلامي
ولفتت الوكالة إلى أنه رغم الجدل المثار حول بنود القانون الانتخابي، إلا أن موجة التضليل الإعلامي المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عمدت إلى ترويج أخبار عديدة غير منطقية غير حقيقية حول الانتخابات وقطر بشكل عام.
ونقلت الوكالة عن الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشينزيا بيانكو، قولها إن السجال الكبير الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي، لا شك في وجود تدخل خارجي قوي لتضخيم المعارضة لأسباب سياسية.
ولفتت الوكالة إلى أن إحدى الوسائل التي استخدمتها قطر لمنع أي محاولة تدخل خارجي في الانتخابات، هو حظر قواعد الانتخابات على المرشحين تلقي دعما ماليا من الخارج، وقد يواجه هؤلاء خطر، في حال حصلوا على مثل هذا الدعم، عقوبة السجن لمدة 5 سنوات، كما يخضع المرشحون لسقف في الإنفاق خلال حملتهم الانتخابية يبلغ مليوني ريال قطري فقط.
قانون أول انتخابات تشريعية في قطر
ويتزامن انتشار الصورة، في ظل إقرار قانون الانتخابات الأول من نوعه في البلاد، والذي يقتصر المشاركة على أبناء من حصلوا على الجنسية القطرية قبل عام 1930، الأمر الذي يقصي عددا من القبائل والعائلات القطرية.
صدّق أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الشهر الماضي، على قانون انتخابي لأول انتخابات تشريعية في البلاد. ومن المقرر أن تجري قطر أول انتخابات لمجلس الشورى، في أكتوبر المقبل، بعد أن أقرت حكومتها مشروع قانون ينظم هذه الانتخابات، في إطار استكمال الدولة للمتطلبات الدستورية.