"أوبك+" تقف في وجه أمريكا: لا ضرورة لزيادة الضخ النفطي

يرى خبراء في المجال الاقتصادي أن منظمة "أوبك" وحلفاءها، يعتقدون بأن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافا للذي يخططون ضخه في الأشهر المقبلة على الرغم من الضغوط الأمريكية لإتاحة مزيد من الخام لوقف ارتفاع أسعار النفط.
Sputnik

"أوبك" تبقي توقعاتها بخصوص الطلب العالمي على النفط لعامي 2021-2022
 وكانت واشنطن قد حثت أوبك وحلفاءها "أوبك+" الأسبوع الماضي على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديدا لتعافي الاقتصاد العالمي؛ حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وفي تموز الفائت كانت "أوبك+" قد أعلنت عن اتفاق حول زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في الشهر بداية من أغسطس/ آب لحين التخلص تدريجيا من تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يوميا.

مصادر من "أوبك+" رأت أن أحدث البيانات الآتية من "أوبك" ومن وكالة الطاقة الدولية تشير أيضا إلى عدم وجود حاجة لنفط إضافي.

المصادر نفسها اعتبرت أن الدعوة لضخ مزيد من النفط على أنهت تتعارض مع تحركات الولايات المتحدة لقيادة الجهود الرامية لمكافحة تغير المناخ والعمل على الحد من مساعي زيادة الإنتاج المحلي من النفط.

في المقابل وجه جيك سوليفان، مستشار بايدن للأمن القومي، انتقادت لكبار منتجي النفط، من بينهم السعودية، لما قال إنها مستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة فيروس كورونا.

وأضاف سوليفان: "في وقت حاسم بالنسبة للتعافي العالمي، هذا ليس كافيا ببساطة".

إجراء "أوبك+" أعاد إلى الأذهان تعامل الإدارة الأمريكية السابقة مع أوبك، عندما هدد الرئيس دونالد ترامب بسحب الدعم العسكري من السعودية، زعيمة أوبك، إذا لم تعزز الإمدادات.

وتراجع إنتاج "أوبك+" بخفض قياسي للإنتاج حجمه عشرة ملايين برميل يوميا، أو نحو عشرة بالمئة من الطلب العالمي، العام الماضي، عندما تراجع استخدام الطاقة بسبب قيود فيروس كورونا التي حدت من السفر وأوقفت الإنتاج الاقتصادي، وتزيد المجموعة منذ ذلك الحين الإنتاج تدريجيا.

ويترقب الاقتصاد العالمي اجتماعاً المقرر لأوبك+ في أول سبتمبر/ أيلول لمراجعة السياسة النفطية يحدد فيه المزيد من البيانات التي ستتاح قرب انعقاد الاجتماع وستوجه قرار "أوبك" التالي.

مناقشة