وقال روبين: "إن هزيمة الولايات المتحدة أمام "طالبان" ونتيجة لذلك ضد إسلام أباد هي "ذل". هذه الهزيمة ليست متجذرة في الإخفاقات العسكرية الأمريكية، ولكن في سياسات واشنطن الفاسدة وقصيرة النظر. إنها ضربة كان من الممكن تجنبها. لكن بما أننا تلقيناها، يجب ألا نتركها دون إجابة. ببساطة، حان الوقت لفرض عقوبات على باكستان".
وحسب رأي روبين فإن "السبب الحقيقي لفشل كابول في الحرب لا يكمن في الفساد، ولكن في حقيقة أن إسلام أباد ساعدت "طالبان"، وفي الوقت نفسه، تعاونت باكستان مع الولايات المتحدة وحصلت على 23 مليار دولار منذ عام 2001 لدعم التحالف الغربي الذي قاتل في أفغانستان المجاورة".
وأضاف الكاتب: "إنني مقتنع بأن ذنب باكستان واضح، منذ تأسيس زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وكذلك منظم سلسلة الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، خالد شيخ محمد (الذي اعتقل عام 2003 خلال عملية مشتركة بين الخدمات الأمريكية الخاصة والاستخبارات المشتركة بين الإدارات الباكستانية في مدينة روالبندي).
وتابع: "الضربة الحالية لأفغانستان لم تحدث من فراغ. هذه نتيجة الخداع، أقنعت إسلام أباد واشنطن بأنها كانت تروج لمفاوضات السلام، لكنها في الواقع كانت تعد "طالبان" للاستيلاء على دولة مجاورة".
بالإضافة إلى ذلك، أشار كاتب العمود إلى أن "باكستان تتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين، وهذا يمنح بكين الوصول إلى المحيط الهندي ويؤثر على المحيطين الهندي والهادئ، حيث تدرب جمهورية الصين الشعبية أجهزة استخبارات إسلام أباد، وقد أقامت القوات المسلحة الباكستانية وجيش التحرير الشعبي الصيني علاقات قوية".
وقال بغضب: "حقيقة أن الولايات المتحدة تزود هذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا بالمعدات العسكرية هي مفارقة يجب على إدارة بايدن أن تضع حدا لها".
كما اقترح روبين "استبعاد باكستان من قائمة الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة خارج الناتو، ورفض قروض إسلام أباد من صندوق النقد الدولي، وبنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي، وفرض عقوبات على ضباط المخابرات والجيش الباكستانيين المتورطين في دعم "طالبان" وغيرها من الجماعات الإرهابية".
وقال لبايدن: "سيدي الرئيس، اجعل باكستان تدفع".
استيلاء "طالبان" على السلطة
قبل أسابيع قليلة، على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، تدهور الوضع في الجمهورية بشكل حاد، فقد شنت "طالبان" هجوما على المدن الكبيرة، يوم أمس الأحد، وأصبح من المعروف أن مسلحي حركة "طالبان" يسيطرون على جميع المعابر الحدودية.