قال رئيس مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، العقيد أليكسي سافينكوف، لمراسل وكالة "سبوتنيك": "جئنا لنقول بأن روسيا دائما مع الشعب السوري"، موضحاً بأن "4 أطنان من المساعدات الغذائية والحلويات للأطفال سيتم توزيعها في هذه الدفعة، لافتا إلى أن هناك عدة دفعات أخرى من المساعدات قادمة، ستستهدف باقي العائلات التي خرجت من حي (درعا البلد)، والتي تقيم حاليا ضمن المراكز المعتمدة كمراكز إقامة مؤقتة في المدينة".
وأضاف العقيد أليكسي: "تم أيضا إحضار وحدة طبية متنقلة (ميدانية)، لتقديم المساعدات اللازمة والاستشارات الصحية لمن يودّ من الأهالي القاطنين ضمن هذه المراكز".
من جهته، أشار الدكتور عبد الله الفلاح، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة في محافظة درعا، إلى "أن تقديم هذه المساعدات يعبّر بشكل كبير عن عمق العلاقات بين سوريا وروسيا الاتحادية، موجها الشكر للدعم الروسي المتواصل في كافة المجالات".
وكان مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، قد قدم 250 سلة مساعدات غذائية خلال الأسبوع الفائت للعائلات المقيمة ضمن مراكز الإقامة المؤقتة في مدرستي (ذات النطاقين) و(حطين) المعتمدتين كمراكز إقامة مؤقتة.
وكانت الحكومة السورية والمنظمات الأهلية قد أطلقوا عمليات الاستجابة الإنسانية لتأمين خروج الأهالي من حي (درعا البلد)، وتوزيعهم ضمن مراكز إقامة مؤقتة عقب المعارك التي دارت في المنطقة إثر قيام مجموعات مسلّحة بالاعتداء على نقاط الجيش بمحيط حي (درعا البلد) مطلع أغسطس/ آب الجاري.
وفي وقت سابق، قال رئيس فرع الهلال الأحمر في محافظة درعا، الدكتور أحمد المسالمة، لمراسل "سبوتنيك": إنه "تم افتتاح 6 مراكز مؤقتة ضمن أحياء المدينة، وتم توفير جميع مستلزمات الإقامة الغذائية والصحية والطبية".
وكشف المسالمة أن "304 عوائل، بواقع 1132 شخصا، تم استضافتها ضمن مراكز الإيواء، وما يقارب 5500 عائلة بواقع 27500 شخص تم استضافتهم لدى المجتمع المحلي بحكم وجود صلة صلة قرابة بين العوائل، منوّها إلى أنّه تم توثيق تلك العوائل لتقديم الدعم لها".
وأضاف رئيس فرع الهلال الأحمر في وقت لاحق، أن "أعداد الوافدين من أحياء درعا البلد تزايد بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية بعد انضمام العديد من العوائل إلى مراكز الإقامة المؤقتة، فيما لجأت بعض العائلات إلى المجتمع المحلي في المدينة وفي بعض القرى القريبة كبلدات (نعيمة وعتمان ونصيب وكحيل وبصرى الشام).
ولفت المسالمة إلى أنه تم البدء نهاية الأسبوع الفائت، بعمليات استجابة لتوفير المساعدات الغذائية بالدرجة الأولى للعوائل المستضافة لدى المجتمع المحلي، عبر دعم العائلة المضيفة.