سلطت وسائل إعلام عالمية، الضوء على المرأة، التي كانت تشغل منصب سيدة أفغانستان الأولى، وهي رولا سعادة، قرينة الرئيس السابق أشرف غني، ذات الأصول اللبنانية.
ما هي أبرز محطات رولا سعادة؟
كانت رولا سعادة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، كما عاشت في العاصمة الفرنسية باريس.
تخرجت سعادة من كلية العلوم السياسية في باريس، ولديها لكنة فرنسية ممتازة، رغم أنها غادرت فرنسا وعاشت في الولايات المتحدة الأمريكية مدة 30 عاما.
تأثرت رولا سعادة بالثورة الطلابية في فرنسا عام 1968، بحسب تقرير عنها نشره موقع "فرانس 24" الفرنسي.
وفي سبعينيات القرن الماضي عملت رولا سعادة في مكتب "فرانس برس" في بيروت، وهو منحها صفات مثل الدقة والسرعة والصرامة.
ما هي التحديات التي واجهتها في أفغانستان؟
عندما أصبحت قرينة الرئيس، كان ذلك تحديا في حد ذاته، فهي سيدة أجنبية مسيحية، أصبحت السيدة الأولى في بلد مسلم محافظ.
وتقول رولا إن ذلك كان تحديا لأن حقوق النساء في ذلك البلد كانت ضعيفة، رغم ما تم تحقيقه من تقدم.
وتقول رولا سعادة، في تصريحات سابقة، إن كونها مسيحية كان سببا لانتقادات تعرض لها زوجها أشرف غني، مضيفة: "لكن تلك الصفحة تم طيها".
ما هي رؤيتها بالنسبة للمرأة؟
كانت تؤيد القانون الفرنسي الذي يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة ويسمح بارتداء الحجاب فقط، وتقول إن النقاب يعوق قدرة المرأة على الحركة، لكنها ترى في الوقت ذاته أنه من الحق المرأة أن ترتدي الثياب الطويلة التي تتوافق مع قناعتها الدينية.
كيف التقت رولا سعادة بأشرف غني؟
التقى غني بزوجته رولا سعادة خلال دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1969، بحسب تقرير لشبكة "العربية نت".
بعدها عاد غني للتدريس في جامعة كابول، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل في عدة مواقع أبرزها جامعة "جون هوبكينز"، قبل أن يتولى منصب خبير اقتصادي لدى البنك الدولي.
بقي غني مع زوجته رولا سعادة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتولى عدة مناصب أممية، قبل أن يعود إلى أفغانستان عام 2001 ومعه زوجته، التي له منها ولدان هما مريم، فنانة تصوير، وطارق، الذي يعمل في مجال البرمجيات.
أعلنت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) سيطرتها على أفغانستان، إثر مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد، وأعلنت عفوا عاما عن كل خصومها بمن فيهم من كانوا يتعاملون مع القوات الأجنبية.