باكستان: لن نعترف بحكومة طالبان قبل التنسيق مع الدول الصديقة

قالت باكستان إنها لن تعترف بحكومة في أفغانستان تتزعمها حركة طالبان (المحظورة في روسيا وعدد من الدول) دون تنسيق مع الدول الصديقة، وذلك بعد سيطرة الحركة على معظم أراضي البلاد والقصر الجمهوري ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
Sputnik

إسلام أباد - سبوتنيك.  ونقل التلفزيون الباكستاني عن مصدر برئاسة الوزراء تأكيد رئيس الوزراء، عمران خان، أن " القرار بشأن الاعتراف بحكومة جديدة في كابول سيتم بالتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة".

سعد الدين الهلالي: طالبان ليست ممثلا للإسلام ونصرها أو هزيمتها لا يحسب للدين أو عليه

وذكرت مصادر مطلعة في إسلام آباد لوكالة "سبوتنيك" أنه تم الاتفاق خلال اجتماع لجنة الأمن القومي، الذي جرى قبل ساعات في إسلام آباد، على أن "باكستان لا تستعجل في مسألة الاعتراف بإدارة طالبان في كابول، بل تتخذ القرار بعد التشاور اللازم مع كل من الصين وإيران وروسيا".

وذكرت المصادر أن "باكستان تواصل التشاور والتنسيق مع تركيا أيضا بهذا الشأن".

فيما أشار بيان صادر عن وزرة الخارجية الباكستانية إلى أن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، سيقوم بجولة إقليمية في المنطقة للتشاور مع الدول حول التطورات الآنية في أفغانستان.

 وأشار البيان إلى أن الوزير أبلغ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بأن "القيادة الباكستانية تشعر بضرورة التنسيق الإقليمي تجاه الوضع في أفغانستان".

وقال قريشي، خلال مكالمة هاتفية مع وانغ يي صباح اليوم، إن "باكستان ترى أن القرار باعتراف نظام طالبان ينبغي أن يكون على المستوى الإقليمي".

وزير الخارجية الباكستاني ينفي اعتزامه لقاء نظيره الهندي في الإمارات

 وذكر قريشي خلال هذه المكالمة أنه "سيقوم بجولة لعواصم الدول الإقليمية لبحث تطورات الوضع الأفغاني، ويحاول التوصل إلى تفاهم أوسع مع هذه الدول بشأن الاعتراف بإدارة جديدة في كابول".

وبحسب بيان الخارجية الباكستانية، فإن وزير الخارجية سيبدأ جولته الإقليمية، التي تشمل إيران وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، اعتبارا من 25 آب/أغسطس الجاري، وقد اتفق الاثنان، قريشي ووانغ يي، على مواصلة التنسيق والتشاور بين باكستان والصين حول التطورات بأفغانستان المجاورة.

كما أعربا عن ارتياحهما تجاه التنسيق والتعاون الجاري بين البلدين حول القضية من خلال منصة "ترويكا" الأوسع والذي جرى في الدوحة مؤخرا.

وتتخوف أجهزة الأمن والجيش الباكستانيين من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب عودة نشاطات عناصر مسلحة تابعة لحركة طالبان الباكستانية على الشريط الحدودي، في ظل تقارير أمنية باكستانية تتحدث عن إعادة تنظيم أكثر من ستة آلاف مسلح تابعين لعناصر حركة طالبان الباكستانية خصوصا في المنطقة الحدودية.

واتهمت إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني السابقة باكستان، بشكل مستمر، بدعم حركة طالبان وإيواء قيادات للحركة، ودعتها للعب دور بناء في إحلال السلام في البلاد.

 وتمكنت حركة طالبان، الأحد الماضي، من بسط سيطرتها على السلطة في أفغانستان، بعد دخول قواتها العاصمة كابول، بعد أقل من أسبوعين من اندلاع المواجهات بين بينها وبين القوات الأفغانية.

مناقشة