اعتبرت الدكتورة سانديب فوهرا (استشاري أول للصحة النفسية والعقلية)، أن الإعجاب بشخصية ما ومتابعتها هو أمر طبيعي، لكن يصبح مرضيا عندما يبدأ بالتأثير على الحياة الشخصية والمهنية والاجتماعية، وتتركز الحياة حول شخص بعينه، ويصبح شغلنا الشاغل معرفة أخباره وتفاصيل حياته اليومية، والبحث عن أماكن تواجده والغرق بأفكاره، ومطاردته على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يصل الأمر إلى حد التطرف أو ما يسمى "إيروتومانيا" وذلك عندما يبدأ الاعتقاد بوجود حالة حب مع هذا النجم.
وأوضحت الدكتورة أن الذين يعانون من مشاكل شخصية أو من لا يملكون القدرة على وضع حدود صارمة بينهم وبين الآخرين هم أكثر الناس عرضة لملازمة عبادة المشاهير، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من الوسواس، والقلق، والاكتئاب، وقد يصل الأمر بمن يعاني من خلل في جسمه إلى تغيير مظهره ليبدوا مثل نجمه المضل .
تؤثر متلازمة "عبادة المشاهير" على الحياة الشخصية والمهنية والاجتماعية للشخص، حيث تخرج الحياة عن مسارها الطبيعي لتتركز حول هذا الهوس، وقد يصاب بالمرض ويستقر في عيادة الطب النفسي للمعالجة بمزيج من الأدوية الخاصة والاستشارات النفسية، وحذرت الدكتورة من مشكلة عدم طلب المساعدة الطبية حيث أن الكثير من المصابين بمتلازمة عبادة المشاهير لا يعتقدون بوجود خطأ ما في هوسهم هذا.
ونصحت الدكتورة فوهرا بعدم التطرف والمغالاة بالاهتمام بحياة الآخرين، للتخلص من متلازمة عبادة المشاهير، والإيمان بقيمة الحياة لذاتنا والابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاربة الرغبة بالانعزال والوحدة وتعزيز التواصل مع الآخرين، كما أكدت الدكتورة على ضرورة اتباع نمط حياة صحي ودمجه مع اليوغا، وبالإضافة إلى تعزيز التغذية والنوم الجيدين، وعدم التردد في طلب المساعدة عند تفاقم الأمور.