وكانت وزارة الدفاع الأفغانية نشرت قبل شهر صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لسبع طائرات هليكوبتر جديدة وصلت لكابول من الولايات المتحدة.
لكن حركة طالبان سيطرت بعد ذلك على أغلب أنحاء البلاد وعلى أي أسلحة وعتاد تركتها القوات الأفغانية في أثناء فرارها.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز" إن: "كل ما لم يتم تدميره أصبح الآن في يد طالبان".
ووفقا للوكالة، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن لديهم مخاوف من أن تُستخدم تلك الأسلحة في قتل مدنيين أو تقع في يد جماعات متشددة أخرى مثل تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتُستغل في مهاجمة مصالح الولايات المتحدة في المنطقة أو تسلم لخصوم لها مثل الصين وروسيا.
وقال المسؤولون إن شن ضربات جوية لاستهداف العتاد العسكري الأثقل مثل الطائرات الهليكوبتر لم يُستبعد بعد، لكن هناك قلقا من أن يستعدي ذلك طالبان في وقت تستهدف فيه الولايات المتحدة بالأساس إجلاء الأشخاص لبر الأمان.
وذكر مسؤول آخر أنه رغم عدم توافر أرقام محددة، فإن التقييم الاستخباراتي الحالي يشير إلى أن طالبان سيطرت على أكثر من ألفي عربة مدرعة منها ما هو من طراز هامفي الأمريكي وما يصل إلى 40 طائرة قد يكون من بينها طائرات من طراز "يو.إتش-60 بلاك هوك" وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات عسكرية مسيرة من طراز "سكان-إيجل".
وقال مايكل ماكول كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني "شاهدنا بالفعل مقاتلين من طالبان يحملون أسلحة أمريكية الصنع استولوا عليها من القوات الأفغانية. وهذا يشكل خطرا بالغا على الولايات المتحدة وعلى حلفائنا".