بوتين: القضايا الأمنية هي الأكثر إلحاحا خاصة فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان

أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، عن أهمية القضايا الأمنية بالنظر إلى الوضع في أفغانستان.
Sputnik

وقال الرئيس الروسي خلال لقائه في موسكو بنظيره الكازاخستاني، قاسم زومارت توكاييف: "بالطبع الآن واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا هي القضايا الأمنية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث التي تتطور الآن في أفغانستان. آمل أن نلتقي يوم الاثنين خلال مؤتمر منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

وأضاف بوتين أن العمل سيتم داخل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي كما هو مخطط في منتصف أيلول/سبتمبر.

هذا وكان وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الكازاخستاني، مختار تلوبردي، قد أكدا، خلال مكالمة عبر الهاتف يوم الأربعاء الماضي، أن الإجراءات الأولى لحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) تجعل من الممكن التعويل على حل مشاكل أفغانستان من خلال المفاوضات.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أنه : "تم إيلاء اهتمام خاص لعواقب هذه الأحداث على ضمان الأمن في آسيا الوسطى. وفي هذا السياق، تم تنسيق نهج الحلفاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، بما في ذلك ومن خلال مجموعة الاتصال "منظمة شنغهاي للتعاون- أفغانستان".

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.

وغادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول.

وقال غني، إنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، وأظهرت صور ومقاطع مصورة اقتحام عدد كبير منهم مدرجات الإقلاع رغم خطورة ذلك على حياتهم.

مناقشة