تجدد المواجهات بين الجيش اليمني و"الحوثيين" في تعز

تجددت، اليوم السبت، المواجهات بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، سقط خلالها عدد من مسلحي الجماعة بين قتيل ومصاب.
Sputnik

القاهرة – سبوتنيك. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، إن "قوات الجيش استدرجت مجموعة من عناصر الحوثيين كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبهة الطُوير بمديرية مَقبنة غرب تعز، واستهدفتها".

"أنصار الله" تؤكد أن تواجد القوات البريطانية شرقي اليمن يعد احتلالا

وأكدت "مقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثيين إثر الاستهداف".

يأتي ذلك غداة إعلان الجيش اليمني سقوط قتلى وجرحى في صفوف جماعة الحوثيين خلال تنفيذ قواته عملية وصفها بـ "النوعية" على مواقع للجماعة في جبهة الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز.

وأطلق الجيش اليمني مطلع مارس/ آذار الماضي، عملية واسعة في محافظة تعز استهدفت مواقع لجماعة الحوثيين في مديريات مَقبنة وجبل حَبشي والمَعافِر غرب تعز، أعلن خلالها السيطرة على جبال الزهيب وغباري وعلقة والدرب والممطار الاستراتيجية، ومنطقتي الكَدحة والطُوير وقرى الغليل والسحيحة ودرخاف والعنصاب والمنبهة والمدهافة والمنظافة والرحبة وغيرها في ريف تعز الغربي.

وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

ووفقاً لإحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 في بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

مناقشة