وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحّاف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن "الوزير فؤاد حسين، وصل إلى العاصمة الروسية، موسكو، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام".
وأوضح الصحاف أن "زيارة الوزير على رأس وفد العراق لعقد اجتماع اللجنة العراقية– الروسية المشتركة"، منوّها إلى أنه "سيلتقي بعدد من المسؤولين في موسكو لتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات بين البلدين".
واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، بأن "الوزير سيبحث مع المسؤوليين في الحكومة الروسية عددا من الملفات التي تهم البلدين".
هذا ورجّح مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، حسين علاوي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، يوم الاثنين الماضي 10 أغسطس/ آب الجاري، أن "يقوم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بزيارة إلى موسكو عاصمة روسيا الاتحادية في المستقبل القريب".
وأوضح علاوي أن "روسيا واحدة من الدول الكبرى التي تشكل المعادلة السياسية الدولية، وأعتقد ليس بعيدا أن يزور رئيس الوزراء موسكو مثلما زار الدول الكبرى، لإرسال رسالة اطمئنان إلى العالم بأكمله بقطع النظر عن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والعلاقة مع الغرب والشرق".
وأضاف: "إن القضية ذات بعد سياسي، وأعتقد أنه من الحكمة أن تكون هناك توجهات لزيارة موسكو، لأن العراق في مرحلة بعث رسائل اطمئنان للمنطقة والعالم على أنه بدأ يستعيد دوره الإقليمي والعربي والدولي في خفض التوازنات وأيضا التنسيق مع الدول الإقليمية لغرض تجنيب المنطقة المزيد من الصراعات والمشاكل السياسية والاقتصادية".
وأكمل علاوي: "لذلك أعتقد أن التفكير بزيارة رئيس الوزراء العراقي، الكاظمي، إلى موسكو "واردة جدا" ضمن توجهات الحكومة واستراتيجياتها وهذا ما تقرره ويقرره رئيس الحكومة".
واختتم مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، معبرا: "أتوقع، أو جزء من التحليل السياسي، مثلما أراد رئيس الحكومة العراقية أن يبعث رسائل اطمئنان إلى المنطقة والعالم أن العراق بلد يحتفظ بسيادته وقراراته السياسية ومواقف تنطلق من مسار مصالحه".
وأردف، قائلا: "والانفتاح على روسيا والصين والمنطقة سواء كانت السعودية أو إيران، تقررها الحكومة ضمن سياستها واستراتيجيها أو رؤيتها، للتأكيد على أن العراق أصبح يمثل قطبا محوريا داخل المنطقة ويساعد على تجنب الصراعات والمشاكل في المنطقة".