وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن القرار غير مبرر تماما. ولكنها أكدت في الوقت ذاته، أن ما حدث كان متوقعا في ظل التصعيد الأخير.
وشدد المغرب على أنه
"يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها هذا القرار".
وأشار إلى أن "الرباط ستظل شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري، وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة".
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اليوم الثلاثاء، معللة ذلك بما وصفته بأفعال "عدائية" من قبل المغرب الذي يخيم التوتر على علاقتها به منذ عقود.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة، اتهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة المغرب باستخدام برنامج بيغاسوس للتجسس على مسؤولين جزائريين ودعم حركة انفصالية والتقاعس عن التزاماته الثنائية بما في ذلك بخصوص قضية الصحراء الغربية.
وقال وهو يعلن قطع العلاقات على الفور "المملكة المغربية لم تتوقف أبدا عن أعمالها العدائية ضد الجزائر". لكنه أضاف أن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة.
كان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا إلى تحسين العلاقات مع الجزائر بما في ذلك خلال كلمة ألقاها الشهر الماضي.
ورغم أن الحدود بين البلدين الواقعين في شمال أفريقيا مغلقة منذ عام 1994، فقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بينهما قائمة منذ عام 1988 عندما عادت العلاقات بعد قطعها على خلفية نزاع سابق.
ويقول المغرب منذ سنوات إنه
"يريد إعادة فتح الحدود". وقالت الجزائر إنه لا بد أن تظل الحدود مغلقة لأسباب أمنية.
وقالت الجزائر الأسبوع الماضي إن حرائق الغابات المميتة التي شهدتها من تدبير جماعات وصفتها بأنها إرهابية، بينها الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل (ماك)، والتي تسعى لاستقلال منطقة القبائل وتقول الجزائر إن "المغرب يدعمها" وإن لم تقدم دليلا على ذلك.
واستدعت الجزائر سفيرها الشهر الماضي بعد أن دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك إلى منح سكان منطقة القبائل حق تقرير المصير.
وعرض المغرب إرسال مساعدات لمكافحة الحرائق، لكن لم يصدر رد علني عن الجزائر.
وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي عندما عادت قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها جزءا من أراضيه. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال المنطقة.
وقالت جبهة البوليساريو في نوفمبر/تشرين الثاني إنها ستستأنف كفاحها المسلح. وفي ديسمبر/كانون الأول، اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل رفع مستوى العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
ووصف المغرب الجزائر بأنها "الطرف الحقيقي" في نزاع الصحراء الغربية.
وقال لعمامرة "الجزائر ستبقى ثابتة في مواقفها بشأن قضية الصحراء الغربية".