وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أيدت محكمة "الأراضي العليا في دوسلدورف" قرار وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، برفض إعفاء "التيارالشمالي 2" من توجيه الغاز الأوروبي المحدثة، والذي تتطلب فصل إنتاج الغاز (مالك الغاز) عن النقل (مالك الأنابيب).
في حالة استيفاء مثل هذا التطبيق ، يحق لـ"ورد ستريم 2" بدء العمل بكامل طاقته التصميمية.
في الوقت نفسه، لم تبلغ وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية الشركة بعد ما إذا كانت حزمة المستندات المقدمة تلبي جميع المتطلبات، كما أشار مارتسينكيفيتش. وقال الخبير بعد أن تبين أن جميع المستندات تفي بالمتطلبات، لن تزيد مدة النظر في الطلب عن شهرين.
وكشف الخبير أنه بسبب القيود المفروضة على إمدادات الغاز ونتيجة للزيادة في تكلفته، ارتفع مستوى أسعار الكهرباء في ألمانيا من 1 يناير إلى 1 أغسطس بنسبة 60٪. وفي هذا الصدد، قال إن التأخير في عملية النظر في طلب الشركة من قبل وكالة الشبكة الفيدرالية يبدو غريبًا على الأقل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن يوم الإثنين أمس الأول أن مزاعم الدول الأوروبية بأن خط أنابيب "التيار الشمالي 2" سيزيد من اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن خط الأنابيب سيعزز أمن الطاقة في أوروبا لعقود قادمة.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "ماديار نيمزيت" المجرية: "نحن ننظر لبناء خط أنبوب الغاز "التيار الشمالي - 2" كونه مشروعا تجاريا حصريا متبادل المنفعة...المزاعم القائلة إنه سيزيد من اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز من روسيا لا أساس لها من الصحة".
وأشار لافروف إلى أن "التيار الشمالي - 2" سيعزز أمن الطاقة في أوروبا لعقود قادمة.
هذا وأعلن سفير روسيا لدى ألمانيا، سيرغي نيتشايف، في وقت سابق بأنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة على الانتهاء من مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2".
وقال نيتشايف في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وألمانيا لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على واقع اكتماله.
وأضاف، "ننطلق من حقيقة مفادها أن الاتفاقية الألمانية - الأمريكية، لن تؤثر على وتيرة بناء التيار الشمالي وتاريخ انتهاء بنائه، كون أعمال البناء في مرحلتها النهائية، ولم يتبق سوى أسابيع قليلة على اكتمالها".
يشار إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يدخل فيه شركة الغاز الروسية "غازبروم" التي تستحوذ على حصة 51%، وشركة "أي-أون" الألمانية بنسبة تبلغ 10%، وشركة "رويال شيل" الهولندية البريطانية بنسبة 10%، وشركة "أو. أم. في" النمساوية بنسبة 10%، ومجموعة "باسف" الألمانية بنسبة 10%، وشركة "إينجي" الفرنسية بنسبة 9%.