أفصح عن ذلك المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لكنه حاول التأكيد على أن الحركة تغيرت منذ تشكيل الحكومة الأولى.
وقال:
"الموسيقى محرمة في الإسلام، لكننا نأمل أن نتمكن من إقناع الناس بعدم القيام بمثل هذه الأشياء، بدلا من الضغط عليهم".
كما أكد ذبيح الله مجاهد لـ"نيويورك تايمز" أن حركة طالبان تقدمت خلال السنوات العشرين الماضية، وهي عازمة على إعادة بناء أفغانستان.
وقال مجاهد: "نريد أن نبني المستقبل، وننسى ما حدث في الماضي".
وكان حظر الموسيقى من بين القواعد الصارمة لحركة طالبان في تسعينيات القرن الماضي، عندما تم منع معظم أشكال الموسيقى، باستثناء الترانيم الدينية.
وسمحت "طالبان" بالغناء الديني خلال حكومتهم السابقة، لكنهم اعتبروا أن أشكال الموسيقى الأخرى هي تشتيت للانتباه الذي من الممكن أن يحفز الأفكار غير النقية.
وبحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية، فقد توقفت محطات الإذاعة والتلفزيون في أفغانستان عن بث الموسيقى باستثناء الأغاني الإسلامية، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك الإجراء سببه أوامر من حركة طالبان أو الرقابة الذاتية لتجنب المشاكل المحتملة معهم.
وفي لقاءه مع صحيفة نيويورك تايمز، أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن "المخاوف من أن تجبر طالبان النساء مرة أخرى على البقاء في المنزل لا أساس لها من الصحة وأن شرط وجود مرافق ذكر قد أسيء فهمه".
وتابع موضحا:
"إذا ذهبت النساء إلى المدرسة أو المكتب أو الجامعة أو المستشفى، فلن يحتاجوا إلى [ولي أمر]".
في وقت سابق من الأسبوع الحالي، صرح مجاهد أن العاملات في الحكومة الأفغانية يجب أن يبقين في المنزل حتى تعيد طالبان فرض الأمن، وذلك لأن مقاتليها لم يكونوا معتادين على التعامل مع النساء.
كما نفى مجاهد منع الأفغان الذين يحملون وثائق سفر صالحة من دخول المطار.
وأوضح: "قلنا إن الأشخاص الذين ليس لديهم وثائق مناسبة غير مسموح لهم بالذهاب، ويحتاجون إلى جوازات سفر وتأشيرات دخول للبلدان التي سيذهبون إليها، وبعد ذلك يمكنهم المغادرة عن طريق الجو، إذا كانت وثائقهم صالحة، فلن نسأل عما كانوا يفعلونه من قبل".
كما نفى ذبيح الله مجاهد مزاعم أن حركة "طالبان" كانت تبحث عن مترجمين سابقين وآخرين ممن عملوا مع جيوش أجنبية.
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق إطلاق سراح اكثر من 450 سجينا بولايتي هرات غربي البلاد وهلمند في الجنوب.
واستطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين، ومع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك