لقد شهدت طرابلس خلال الأيام الماضية، أحداثا دامية وكان آخرها مقتل العنصر السابق في مخابرات الجيش، أحمد مراد، حيث أضرم مجهولان ملثمان النار على رأسه من مسافة قريبة، أثناء خروجه من أحد الأفران مع زوجته التي أصيبت بجروح أيضا.
وكذلك ليل الاثنين الماضي، ألقى ملثمان على متن دراجة نارية قنبلة يدوية في ساحة التل، استهدفت شخصين يعملان على عربة لبيع الحلويات أصيبا بجروح بليغة.
ومع هذه الأحداث الخطيرة أطلق رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، صرخة دعا فيها الجيش والقوى الأمنية لفرض حظر تجول للحد من الفلتان الأمني.
وقال يمق لـ"سبوتنيك": إنه "في حال استمر الفلتان الأمني في المدينة واقتضى الأمر، فيجب على القوى الأمنية أن تفرض حظر التجول، لأن البديل عن حظر التجول هو الأمن الذاتي، الذي نفرضه كبلدية طرابلس وكفعاليات في المدينة".
وأضاف: "الأمن الذاتي يؤدي إلى حرب أهليه، لأن تنفيذ الأمن الذاتي سيؤدي للفوضى في غياب المسؤول".
وأشار رئيس بلدية طرابلس إلى "أن عمليات القتل والسرقة قابلة للضبط في حال انتشر الجيش إلى جانب القوى الأمنية وشرطة البلدية في المدينة".
كما قال يمق: "إن الفلتان مستمر منذ سنة، مع حرق مبنى البلدية والشرعية وغيرها من أعمال الشغب، إلى جانب غياب العقاب والمحاسبة".
ومنذ يوم أمس الأربعاء، ينفّذ الجيش انتشارا كثيفا في مدينة طرابلس بالإضافة إلى دوريات مؤللة وحواجز متنقلة وتدقيق بالهويات والسيارات.
عكار ليست أفضل حالا
الأجواء في عكار ليست أفضل حالا، لقد شهدت الحدود الفاصلة بين بلدتى فنيدق وعكار العتيقة، اشتباكا مسلحا استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ويأتى هذا بعد خلاف وقع بين شبان من بلدتَي عكار العتيقة وفنيدق، أدى إلى سقوط الشاب المهندس رامي البعريني من بلدة فنيدق، لتندلع بعدها "حرب" بين البلدتين.
و تمركز مسلحين فى منطقة الوادى الأسود الحدودية بين البلدتين حتى تدخل عدد من القيادات الأمنية والسياسية والشعبية فى البلدين، وتمكنوا من إخلائها من المسلحين وتسليمها لوحدات الجيش لحفظ أمنها.
فيما أعلنت قيادة الجيش اللبنانى، أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى بلدتي عكار العتيقة وفنيدق، وستقوم بفرض الأمن بالقوة وإطلاق النار على أي مسلّح.