إيران تعلن المشاركة في مؤتمر بغداد بوفد برئاسة وزير الخارجية
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية الايرانية، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيشارك في مؤتمر بغداد المزمع عقده السبت.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة في بيان: "إن وفدا من إيران برئاسة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيحضر مؤتمر دول الجوار في بغداد".
وتستضيف العاصمة العراقية بغداد، مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، الذي دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بحضور قيادات من 9 دول إقليميَّة وأجنبية، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى جمع إيران مع الفرقاء من دول ال/خليج لخفض التوترات والبحث عن وسيلة للحوار المباشر.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن «المؤتمر فرصة لجميع دول المنطقة إلى بناء السلام على أساس التكامل بين شعوب المنطقة».
قال المحلل السياسي العراقي، واثق الجابري:
«إن العراق كان يتمنى مشاركة الدول بمستوى القمة في مؤتمر بغداد»، مشيرا إلى أن «المشاركة بمستويات عالية يعني نجاح الدبلوماسية العراقية في قبول الدول حضور المؤتمر برئاسة وزراء الخارجية».
ولفت إلى أن الاجتماع "يضع اللبنات الأساسية لبناء علاقات يمكن أن تكون متوازنة أو تبنى على أساس الحوار بين الدول الإقليمية أولا وانعكاسات ذلك على العراق والمنطقة".
وأضاف أن هذا الاجتماع "بداية لقمة أكبر مع العلم أنها لن تحقق كل ما تهدف له بغداد، ولكن تقارب وحضور وزراء الخارجية والتشكيل الدبلوماسي العالي سينعكس بشكل إيجابي على طبيعة بناء علاقات دبلوماسية جديدة في المنطقة سواء من قناعة العراق أو هذه الدول أنه لا سبيل إلا الحوار وتحسين الأجواء والجلوس على طاولة الحوار".
بعد تركيا زيارة نادرة لمسوؤل إماراتي للعاصمة القطرية
أجرى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان محادثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في الدوحة في أول زيارة من نوعها خلال أربع سنوات في أعقاب اتفاق هذا العام لإنهاء خلاف كبير بين الدولتين.
واتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير/ كانون الثاني على إنهاء الخلاف الذي قطعت بسببه العلاقات مع قطر منتصف عام 2017، وقادت الرياض والقاهرة جهود إصلاح العلاقات وعينتا سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك بعد.
وتأتي زيارة الشيخ طحنون للدوحة في أعقاب رحلة أخرى نادرة قام بها الأسبوع الماضي إلى تركيا، حليفة قطر. والإمارات على خلاف مع أنقرة بشأن عدة قضايا إقليمية بينها الصراع في ليبيا، حيث تدعم الدولتان أطرافا متنافسة.
قال الأكاديمي والباحث السياسي، محمد موسى:
«إن الإمارات تمثل دور قيادي ووزن سياسي كبير في المنظومة العربية ودور أساسي وفاعل ضمن منظومة ما يسمى بسياسة بناء الجسور في الإقليم وهذا ما تتضمنه زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان».
ولفت إلى أن دول الخليج "بحاجة إلى التعاون الاقتصادي النفطي خاصة بعد الخلافات التي جرت في أوبك الذي ينعكس على المنظومة الخليجية".
وأكد على أن "المنطقة بحاجة إلى مزيد من التعاون العربي الذي سيكون مجديا ضمن التحولات التي تجري في إيران وأفغانستان وحوار العراق".
وأشار إلى أن «الإمارات تبدي تحولات سياسية في المنطقة خاصة في سياستها الخارجية التي تتبلور بعد لقاء الشيخ طحنون بن زايد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك التحولات في السياسة التركية نفسها التي انعكست في التعاطي مع الإمارات سيما في مسألة الإخوان المسلمين وتواجدهم في تركيا وسعي أنقرة الدائم نحو أبوظبي والقاهرة».
توتر دولي بعد أول انفجار يسفر عن مقتل العشرات بينهم جنود أمريكيين بكابول
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستلاحق الجناة الذين نفذوا تفجيرين عند مطار العاصمة الأفغانية كابول وقال إنه طلب من وزارة الدفاع الأمريكية إعداد خطط لضرب هؤلاء الذين يقفون وراء تنفيذ
الانفجاران أسفرا عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وإصابة آخرين في أسوأ يوم يسقط فيه قتلى وجرحى للقوات الأمريكية هناك منذ عشر سنوات.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي (المحظور دولياً) مسؤوليته عن الهجوم، بينما أعلنت حركة «طالبان» (المحظورة في روسيا وعدد من دول العالم) ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الانفجارين خارج مطار كابول إلى ما يزيد عن 72 شخصا.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن التهديد بشن مزيد من الهجمات حول مطار كابول سيزداد مع اقتراب القوات الغربية من مغادرة البلاد.
قال الإعلامي والباحث السياسي الأفغاني، فضل القاهر قاضي:
«إن التفجير الذي وقع في مطار كابول وأسقط ضحايا وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي "يعتبر أول تهديد لسلطة حركة طالبان في هذه المرحلة".
ولفت إلى أن التفجير يعطي رسالة واضحة بأن "على الحركة إعادة حساباتها مرة أخرى في موضوع الأمن وتشكيل حكومة شاملة تركز على القضاء على تنظيم «داعش» في أفغانستان".
وأوضح أنه «لا يوجد تعاون بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» قبل تفجير الأمس، لكن سيكون هناك تعاون وثقة بين الطرفين فيما يتعلق بعملية التنسيق أكثر حول مواجهة عناصر "داعش".
وأكد أن "الولايات المتحدة تميل أكثر الآن إلى الجلوس مع حركة طالبان حتى يتم تشديد إجراءات الأمن حول مطار كابول واحتواء تنظيم داعش".
وتوقع قاضي أن تشهد الفترة المقبلة في أفغانستان "هجمات مسلحة" وأن "تتجه الازمة نحو الأسوأ إذا لم يتم احتواؤها خاصة مع خروج القوات الأمريكية من البلاد وعمليات الاجلاء التي تنتهي نهاية الشهر الجاري".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…