وقالت مصادر عشائرية في ريف دير الزور لمراسل وكالة "سبوتنيك" في الحسكة: "خرجت، اليوم السبت، الموافق لـ 28 آب/ أغسطس الجاري، مظاهرة شعبية عند دوار الدلة في بلدة أبوحمام بمنطقة الشعيطات (قبيلة العكيدات العربية) شرقي محافظة ديرالزور تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء العشيرة".
"الشعيطات"... ضحايا "داعش" والجيش الأمريكي
وعشيرة الشعطيات، هي إحدى أهم عشائر قبيلة "العكيدات" العربية، التي دفعت ثمناً كبيراً في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) خلال عام 2014، حيث قتل أكثر من 1700 شخص منها في مجزرة ارتكبها إرهابيو التنظيم بحق أبناء العشيرة ونسائها وأطفالها.
كما طالب المتظاهرون بمحاسبة الفاسدين من مسؤولي تنظيم "قسد"، والكف عن تهميش المنطقة وعدم تقديم الخدمات لها، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم دون أي تهمة، و تم تلفيق تهم لهم من أجل تصفية حسابات شخصية من قبل مسلحي "قسد" الموالين للجيش الأمريكي، بحسب المصادر.
وهدّد المتظاهرون بالتصعيد في الأيام القادمة في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين من خلال تنفيذ مظاهرات بمشاركة أوسع وتشمل مناطق أخرى مع تنفيذ عصيان مدني في كل مناطق الشعيطات.
وبيّن الشيخ خليل الكحيلات أبو وهج، أحد وجهاء عشيرة الشعيطات العربية، في تصريح لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة، أن
"سكان مناطق الشعيطات في بلدات أبوحمام وغرانيج والكشكية، غاضبون بشكل كبير على خلفية الاعتقالات المتتالية والممنهجة من قبل المحتل الأمريكي ومسلحيه الموالين له في تنظيم "قسد" التي تستهدف أبناء العشيرة بتهمة التعامل مع الدولة السورية أو القوات الروسية الصديقة".
وتابع الكحيلات: أن "أبناء العشيرة المعتقلين في سجون "قسد" جميعهم شاركوا في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي خلال السنوات الماضية بدعم من الجيش العربي السوري، حيث بلغ عدد المعتقلين حتى الآن 300 معتقل منهم 15 شابا اعتقلوا خلال شهر آب/ أغسطس الجاري وهم من رموز وقادة العشيرة".
أوضح الشيخ الكحيلات "أنهم سيزيدون من عمليات التظاهر و الاحتجاج وهم مستعدون لإيصالها إلى ابعد من ذلك ،إذا لم ينصاع المحتل الأمريكي وأعوانه لمطالب أبناء عشيرة الشعيطات و القبائل العربية الأخرى في الجزيرة السورية.
وعشيرة الشعطيات هي إحدى أهم عشائر قبيلة العكيدات العربية والتي دفعت ثمناً كبيراً في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عام 2014م، حيث قتل 1700 شخص بمجزرة ارتكبها التنظيم بحق أبناء العشيرة ونسائها وأطفالها.
وكان أبناء عشيرة (الشعيطات) أصدروا بيانا مصورا خصوا به وكالة "سبوتنيك"، وعبروا خلاله عن رفضهم لادعاءات قياديين في تنظيم "قسد" والجيش الأمريكي، أطلقوها ضمن مجريات احتفالية الذكرى السابعة لمجزرة (الشعيطات) التي قضى فيها المئات من أبناء العشيرة على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية وعدد كبير من الدول)، وأكّدوا خلاله بأنه "لم يساندهم أحد في تلك الأيام العصيبة التي شهدتها عشيرتهم، سوى الجيش العربي السوري".
اعتقالات بريف الحسكة
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة، أن "مسلحي تنظيم "قسد"، بمساندة مدرعات أمريكية يقومون بشكل يومي، ولليوم الخامس على التوالي، بمداهمة ومحاصرة بلدة (الجوادية) وقراها وينفّذون حملات اعتقال للمدنيين بتهمة ولائهم للدولة السورية ورفضهم مشروع (الصحوات) الذي تخطط أمريكا لتنفيذه في المنطقة من أبناء القبائل العربية".
وأكدت المصادر أن "الاحتلال الأمريكي وأعوانه اعتقلوا أكثر من 50 شخصاً حتى الآن وقاموا بنقلهم إلى جهة مجهولة، حيث تعيش البلدة وقراها حالة من التوتر العشائري مع دعوات للتظاهر والانتقام من هذه الممارسات اللإنسانية".
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي في الجزيرة السورية حالة من الغضب الشعبي مع توسع دائرة المقاومة العشائرية ضد تواجده وممارساته مع أعوانه في تنظيم "قسد" التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية.