ونقلت شبكة "سي إن إن" عن هانك تيلور، نائب مدير هيئة الأركان المشتركة، قوله: "أستطيع أن أؤكد، مع ورود المزيد من المعلومات، مقتل هدفين رفيعي المستوى لداعش، وجرح واحد. ونحن نعلم أنه لم تقع إصابات بين المدنيين".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "بدون تحديد أي خطط مستقبلية، سأقول إننا سنستمر في امتلاك القدرة على الدفاع عن أنفسنا والاستفادة من القدرة عبر الأفق لإجراء عمليات مكافحة الإرهاب حسب الحاجة".
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن جميع الأهداف أصيبت بضربة واحدة، وأنهم كانوا "مخططي وميسري داعش- خراسان".
وتابع: "لن أتحدث عن قدرات محددة ربما تكون داعش قد خسرتها في هذه الضربة. فقدوا مخططا، وفقدوا ميسرا. ولديهم جريح واحد. حقيقة أن اثنين من هؤلاء الأفراد لم يعودوا يمشون على الأرض، هذا شيء جيد".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي للشبكة، في وقت سابق يوم السبت، إن أحد الأفراد يعتقد أنه "مرتبط بهجمات مستقبلية محتملة في المطار".
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة رصدته و"كان لديها ما يكفي من العيون والمعرفة الكافية لضربه".
وقال مسؤول دفاعي آخر إن الهدف كان في مجمع في منطقة جلال أباد، وتم تأكيد المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي أعقبت الهجوم الإرهابي في كابول لتبرير الضربة.
وأضاف المصدر أن "المراقبة استمرت على المجمع حتى غادرت زوجة الهدف وأطفاله قبل أن تشن الولايات المتحدة غارة جوية بطائرة مسيرة".
والخميس الماضي، وقع انفجار انتحاري في محيط مطار العاصمة الأفغانية، كابول، نفّذه تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) الذي أعلن عن تبنيه المسؤولية عن الهجوم، والذي خلّف حصيلة ضحايا 110 شخصا.
من جانبه، أعلن البنتاغون أن "التفجير أسفر عن مقتل 13 عسكريا أمريكيا و18 جريحا، مؤكدا مع ذلك، أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من كابول، وهذا دليل على شجاعة وتصميم من يساهمون في هذه المهمة الحيوية".
ومع دخول حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت.
وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول يوم 15 آب/أغسطس الجاري.