وقتلت الغارة الجوية التي نفذتها طائرة دون طيار من طراز "ريبر"، انطلقت من منطقة الخليج، مسلحين اثنين مرتبطين بفرع أفغانستان لتنظيم "داعش" المتطرف، وجرحت شخصا ثالثا. رفض البنتاغون الكشف عن هويات أي من الأفراد المستهدفين.
وجاء ذلك بعدما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم على مطار كابل الذي أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا ونحو 200 مدني أفغاني.
الصاروخ الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في الغارة الجوية، يسمى "آر 9 إكس" وهو مقذوف خامل، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عسكريين أمريكيين.
بدلا من أن ينفجر، يقذف الصاروخ ست شفرات كبيرة مخزنة داخله، والتي تنتشر في اللحظة الأخيرة لتمزيق الهدف، ما يسمح بإصابة الهدف بدقة وتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين.
لم يتم الكشف رسميا عن استخدام صاروخ "هيلفاير" الخاص، والذي يشار إليه داخل الجيش بالعامية باسم "جينسو الطائر"، في إشارة إلى السكاكين ذات الشعبية الكبيرة في السبعينيات، وقد أطلق على السلاح أيضا لقب "قنبلة النينجا".
في عام 2019، ذكرت الصحيفة أن العديد من المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الحكومة طورت الصاروخ "آر 9 إكس" سرا لدعم الضربات الجوية التي تستهدف قتل قادة إرهابيين دون انفجارات، مما يقلل بشكل كبير من الأضرار ويقلل من فرص وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وذكرت أن كل من وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون استخدما السلاح تحت حراسة شديدة، وأنه نسخة معدلة من صاروخ "هيلفاير" المعروف، تم تصميمه لقذف أكثر من 100 رطل (نحو 45 كيلوغراما) من المعدن عبر أسقف السيارات والمباني لقتل هدفه دون الإضرار بالأفراد والممتلكات القريبة.
بالنسبة للشخص المستهدف، يبدو الأمر كما لو أن سندانا مسرعا سقط من السماء، على حد قول المسؤولين، الذين أوضحوا أن الصاروخ مزود بحمولة من 6 شفرات طويلة تنطلق قبل ثوان من الاصطدام للتأكد من تمزيق أي شيء في مسار الصاروخ.
وذكرت الصحيفة في ذلك الوقت أنه تم تأكيد التفاصيل حول السلاح السري واستخدامه، من قبل أكثر من عشرة من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين.