وكالة: طالبان تقتل مطربا شعبيا أفغانيا في ظروف غامضة

كشف تقرير صحفي أمريكي أن حركة "طالبان"، المحظورة في روسيا، قتلت مطربا شعبيا أفغانيا في ظروف غامضة، في منطقة جبلية مضطربة.
Sputnik

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن مقتل المطرب الشعبي الأفغاني أثار مخاوف النشطاء من عودة "طالبان" إلى حكمهم القمعي في البلاد بعد أن أطاح هجومهم العسكري بالحكومة.

​وأوضحت أن طالبان قتلت المطرب الشعبي، فؤاد أندرابي، في وادي أندرابي، ضمن مقاطعة بغلان على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة كابول.

وشهدت المنطقة التي قتل فيها المطرب الشعبي، اضطرابات منذ استيلاء طالبان على السلطة، حيث أصبحت بعض المناطق في المنطقة تحت سيطرة مقاتلي الميليشيات المعارضين لحكم طالبان.

وتقول طالبان إنها استعادت منذ ذلك الحين السيطرة على تلك المناطق، على الرغم من أن بنجشير المجاورة في جبال هندو كوش تظل المقاطعة الوحيدة من بين مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34 التي لا تخضع لسيطرتها.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن ابن المطرب الشعبي، جواد أندرابي، قوله إن عناصر طالبان خرجوا سابقًا إلى منزل أندارابي وفتشوه، وشربوا الشاي واستمعوا للموسيقي، لكن يبدو أن شيئًا ما تغير يوم الجمعة.

​وأشار ابن المطرب الشعبي: "كان والدي بريئا، وكان يغني لتسلية الناس فقط، لكنهم خرجوا فجأة وأطلقوا عليه النار في رأسه وسط إحدى المزارع".

وتابع بقوله: "كل ما نريده هو العدالة، قال لنا مجلس محلي تابع لطالبان، إنه سيعاقب قاتل والدي".

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة "أسوشييتد برس" إنهم سيحققون في الحادث، لكن لم يكن لديه تفاصيل أخرى عن القتل.

واشتهر أندرابي كثيرا بعزفه على العود المنحني، إحدى الآلات الموسيقية التقليدية في أفغانستان، وكان يظهر في مقاطع فيديو عديدة، بأداء أغان تقليدية عن مسقط رأسه وشعبه وأفغانستان ككل، وأظهر مقطع فيديو على الإنترنت في أحد العروض، جالسًا على بساط وتحيط به جبال المنزل وهو يغني، قائلا: "لا يوجد بلد في العالم مثل وطني، نحن أمة فخورة، ووادينا الجميل، وطن أجدادنا."

​وكتبت كريمة بنون، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحقوق الثقافية، على تويتر، قائلة إنها "تشعر بقلق بالغ" بشأن مقتل أندارابي.

وكتبت: "ندعو الحكومات إلى مطالبة طالبان باحترام الحقوق الإنسانية للفنانين".

وبالمثل، شجبت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، عملية قتل المطرب الشعبي.

وكتبت على تويتر: "هناك أدلة متزايدة على أن طالبان في عام 2021 هي نفسها حركة طالبان غير المتسامحة والعنيفة والقمعية لعام 2001، بعد 20 عاما. لم يتغير شيء على هذه الجبهة ".

واستطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين. ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.

 

مناقشة