القاهرة - سبوتنيك. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيس بوك"، إن "الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) بعد أن كسروا هجوماً للحوثيين في جبهة رَحبة جنوب غربي محافظة مأرب، شنّوا هجوماً معاكساً تمكنوا خلاله من دحر الحوثيين من عدّة مواقع وألحقوا بهم خسائر بشرية ومادية كبيرة".
وأضاف أن: "الجيش أسر 11 عنصراً من الحوثيين أثناء المعركة واستعاد أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة".
وأشار إلى "قصف مدفعية الجيش تحركات للحوثيين على امتداد جبهة رَحبة أدى إلى تدمّير مرابض المدفعية المعادية. فيما استهدف طيران التحالف بغارات تعزيزات للحوثيين في منطقة المشِيريف كانت متجهة إلى الجبهة، أسفرت عن تدمير آليات قتالية ومقتل من كانوا على متنها".
في المقابل، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، أن التحالف العربي نفذ 25 غارة جوية على محافظة مأرب، 17 غارة منها تركزت على مديرية صِرواح غرب مأرب، في حين استهدفت 8 غارات مديرية رَحبة جنوب مأرب.
وفي وقت سابق اليوم، سقط 29 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً من الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في تصاعد المعارك بين الجانبين في جبهتي رَحبة والكَسّارة جنوب وشمال غربي مأرب، مع تحقيق الجماعة تقدماً جنوب المحافظة الغنية بالنفط، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
ويأتي تصاعد القتال بعد إعلان الناطق الرسمي باسم قوات الحكومة اليمنية، العميد الركن، عبده مجلي، يوم الجمعة الماضية، السيطرة على أكثر من 75 كيلو متراً في جبهتي مُراد ورَحبة جنوب مأرب، خلال الأيام الماضية، وتحقيق انتصارات مهمة في جبهات المَشْجَح وصِرواح والكَسّارة غرب وشمال غربي مأرب، عقب معارك مع جماعة الحوثيين.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تدور معارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة الغنية بالنفط مدينة مأرب، التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة عليها أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
ويشهد اليمن للعام السابع توالياً معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.