وقال رئيس الموساد السابق (2016-2021) في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن"الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ينبغي أن يثير لدينا أفكارا ومخاوف حول الخطر الملموس الكامن في انسحاب أمريكي آخر محتمل، وهذه المرة من العراق".
واعتبر يوسي كوهين أن إيران "لم تتوقف للحظة عن بذل جهودها من أجل ترسيخ مكانتها العسكرية في منطقتنا"، وفق قوله.
وقال إن إيران تعمل على تسليح "حزب الله" في لبنان وتعزيز قوته، بينما تساعد على دخول وسائل قتالية إلى سوريا، وتحافظ على "حضور نشط" لقوات الحرس الثوري هناك.
وبحسب كوهين، فإن الوجود الإيراني في العراق ملموس ومقلق، ويستند على ركيزتين: "الحشد الشعبي، وقوة القدس"، بحسب ما نقلت قناة i24news الإسرائيلية في نستختها العربية.
ولفت إلى أنه يتعين على إسرائيل "صياغة استراتيجية وتحديد أهداف واضحة لسياسة إسرائيلية محدثة".
وقال إن مطلب بلاده هو "أن يكون هناك شرق أوسط مستقر يحيد بأفضل ما لديه الوجود الإيراني في جميع أنحاء الساحة، ولا يسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن بلاده انتهت من عملية الإجلاء التاريخية من أفغانستان، وأسدلت بذلك الستار على أطول حرب في تاريخها.
وأضاف أوستن في مؤتمر صحفي: "أجلينا نحو 6 آلاف عسكري أمريكي من أفغانستان وقرابة 123 ألف مدني".
وفي يوليو/تموز الماضي أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عن إنهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية في العراق مع حلول نهاية العام الحالي، واقتصار دورها على التدريب ومكافحة "الإرهاب".
وجاء في بيان مشترك أصدره الجانبان "بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، ستنتقل العلاقة الأمنية بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل".