في جلسة استجواب استمرت ساعتين حول التعامل مع الأزمة الأفغانية بعد أسبوعين من الانتقاد، اعترف بأن المملكة المتحدة "فوجئت بحجم وسرعة سقوط كابول"، وأنه يجب استخلاص الدروس حول كيف تم إجراء التقييم الاستخباراتي، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
وأضاف راب في جلسة طارئة للجنة البرلمانية المختارة للشؤون الخارجية: " هذا لا يعني أننا لم نستعد لسيناريوهات أخرى أيضا"، لافتا إلى أن. الدول الأعضاء الأخرى في الناتو شاركوا هذا التقييم.
خلال جلسة الاستماع، بدا راب متفاجئا عندما سُئل عن سبب عدم اتخاذ إجراء بشأن "تقييم تقرير المخاطر الرئيسي" الصادر عن وزارة الخارجية في 22 يوليو/حزيران، والذي حذر من إمكانية سقوط المدن، وانهيار قوات الأمن، وعودة طالبان إلى السلطة، والنزوح الجماعي، والحاجة الإنسانية الكبيرة، واحتمالية اضطرار السفارة إلى الإغلاق إذا تدهور الوضع الأمني".
وقال راب: "التقييم المركزي الذي كنا نسير عليه... يقول إنه على الأرجح، بعد انسحاب القوات في نهاية أغسطس/ آب، ستشهد البلاد تدهورا مطردا بدءا من تلك النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابول هذا العام".
وكان وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، ذكر أمس الثلاثاء أن بضع مئات من البريطانيين لم يغادروا أفغانستان حتى الآن.
وفي هذا الإطار، قال متحدث حكومي في وقت متأخر من مساء أمس إن لندن تجري محادثات مباشرة مع حركة طالبان بشأن ضمان خروج المواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا لصالح بريطانيا خروجا آمنا من أفغانستان.
وأتمت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان أمس الاثنين، منهية حربا تُوجت بعودة حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى السلطة.
وانتهت مهمة بريطانيا يوم السبت، عندما غادرت آخر رحلة عسكرية كابول بعد إجلاء أكثر من 15 ألف شخص خلال أسبوعين منذ سيطرة طالبان على أفغانستان.