موسكو - سبوتنيك. وقال كريمي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك": "القتال في بنجشير جارٍ، ومجاهدو الإمارة الإسلامية يسيطرون على مناطق كثيرة، القتال جارٍ لكنه يتوقف بين حين وآخر.. المجاهدون دخلوا إلى مناطق كثيرة في ولاية بنجشير ونتوقع في المستقبل القريب أن تصبح بنجشير تحت سيطرتنا".
وأضاف: "توقعاتنا أنه في الأيام الآتية سنسيطر على الولاية، لكن لا نستطيع أن نحدد عدد الأيام، لكنها ستكون قليلة"، وتابع: "تم السيطرة على منطقة خاواك (شمال غربي بنجشير) الاستراتيجية، ومناطق كثيرة شرقي بنجشير، كذلك المنطقة من جانب ولاية كابيسا (جنوبي بنجشير) تحت سيطرة المجاهدين. وهناك خسائر كبيرة في جانب المقاومة".
وأوضح كريمي أن سبب فشل المفاوضات مع المقاومة في بنجشير يعود إلى رفض المقاومين للتفاوض، قائلا: "طالبان أعطتهم فرص كثيرة لكنهم يرفضون التفاوض، لذلك كان لا بد للإمارة الإسلامية أن تلجأ للقتال".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق اليوم الجمعة، استيلاء الحركة على عدد من المناطق في إقليم بنجشير، بالإضافة إلى أربع نقاط تفتيش.
وقال مجاهد لوكالة "سبوتنيك"، إن ما لا يقل عن 31 من مقاتلي المقاومة، بينهم ثلاثة قادة، قتلوا خلال هجوم الحركة على المحافظة، كما أشار إلى تدمير دبابتين، واستولت طالبان على عدد من الأسلحة والذخائر.
وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول، ملاذاً لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان مؤخراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي.
وأكد مسعود أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته، عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة في البلاد تضم الحركة.
من جهته صرح متحدث باسم "جبهة المقاومة الشمالية" في أفغانستان، بأن حركة طالبان هي المسؤولة عن فشل المفاوضات مع "قوات جبهة المقاومة" المتمركزة في ولاية بنجشير، مضيفا أن "طالبان تهاجم قوات المقاومة من جبهتين مختلفتين على الأقل لكن دون جدوى".
وتجدر الإشارة إلى أن جبهة مقاومة بنجشير أعلنت، في وقت سابق، أن المفاوضات مع حركة طالبان انتهت وأنها ستلجأ إلى القتال في كل أنحاء البلاد، موضحة أن طالبان حاولت إقناع الجبهة بقبول مقعد أو اثنين في الحكومة التي تنوي تشكيلها.