ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مبعوث الدوحة إلى أفغانستان، مطلق القحطاني، قوله إن قطر تأمل في أن ترى إنشاء ممرات للمساعدات الإنسانية في المطارات الأفغانية في غضون 48 ساعة.
وعملت قطر مع "طالبان" على سرعة إعادة فتح مطار كابول، الذي يهدد إغلاقه منذ رحيل القوات الأمريكية تحديات استراتيجية وإنسانية كبرى.
وقال القحطاني للقناة القطرية "نأمل أن نرى خلال الـ 24 أو 48 ساعة القادمة فتح ممرات إنسانية، حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من دخول مطار كابول والمطارات العاملة الأخرى".
وكانت طائرة قطرية هي أول طائرة أجنبية تهبط في العاصمة الأفغانية يوم الأربعاء منذ انتهاء عمليات الإجلاء المسعورة في اليوم السابق بالانسحاب الأمريكي.
وهبطت بعد ذلك رحلة من الدوحة في كابول يوم الخميس على متنها خبراء كان من المقرر أن يفحصوا الجوانب الأمنية والتشغيلية المتعلقة بالمطار، بحسب مصدر مقرب من الموضوع لوكالة "فرانس برس".
وقالت الدوحة، وهي نقطة عبور رئيسية للاجئين الأفغان، إنها تعمل جاهدة لاستئناف العمليات بسرعة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الجمعة، إن الكتلة ستبحث عن زيادة مساعدتها للشعب الأفغاني، لكنها ستحكم على السلطات "وفقًا لإمكانية الوصول التي توفرها".
يذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 آب/أغسطس 2021، بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
وأنهت الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري في البلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.