موسكو - سبوتنيك. وقال المصدر إن "الأخبار المنشورة التي تفيد بأن احمد مسعود وأمر الله صالح النائب الأول لرئاسة الجمهورية السابق قد غادرا بنجشير إلى طاجيكستان مجرد شائعة وهما موجودان في بنجشير".
كما أكد المصدر عدم سقوط مدیرية بريان التي تعد ثاني أكبر منطقة في الولاية كما تم تداوله في بعض المواقع، مشيرا إلى تقدم طالبان في مديرية خاواك بولاية.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا)، بلال كريمي، قال لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن قوات الحركة تسيطر على ما يقرب من 20 في المئة من مساحة ولاية بنجشير، متوقعاً سيطرة الحركة، في الأيام القليلة المقبلة، على كامل أراضي الولاية.
وقال كريمي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك": "القتال في بنجشير جارٍ، ومجاهدو الإمارة الإسلامية يسيطرون على مناطق كثيرة، القتال جارٍ لكنه يتوقف بين حين وآخر.. المجاهدون دخلوا إلى مناطق كثيرة في ولاية بنجشير ونتوقع في المستقبل القريب أن تصبح بنجشير تحت سيطرتنا".
وأضاف: "توقعاتنا أنه في الأيام الآتية سنسيطر على الولاية، لكن لا نستطيع أن نحدد عدد الأيام، لكنها ستكون قليلة"، وتابع: "تم السيطرة على منطقة خاواك (شمال غربي بنجشير) الاستراتيجية، ومناطق كثيرة شرقي بنجشير، كذلك المنطقة من جانب ولاية كابيسا (جنوبي بنجشير) تحت سيطرة المجاهدين. وهناك خسائر كبيرة في جانب المقاومة".
وتجدر الإشارة إلى أن جبهة مقاومة بنجشير أعلنت، في وقت سابق، أن المفاوضات مع حركة طالبان انتهت وأنها ستلجأ إلى القتال في كل أنحاء البلاد، موضحة أن طالبان حاولت إقناع الجبهة بقبول مقعد أو اثنين في الحكومة التي تنوي تشكيلها.
ويذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 آب/أغسطس 2021، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.