أكدت مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة أن قياديا رفيعا في تنظيم "قسد" أصيب بجروح خطيرة مع اثنين من مرافقيه جراء هجوم مسلح نفذته مجموعة من أبناء القبائل العربية استهدف سيارته العسكرية في محيط بلدة مركدة في أقصى الجنوب من محافظة الحسكة، اليوم الأحد 5 سبتمبر/ أيلول.
وتابعت المصادر أن مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي طوقوا موقع الهجوم وقاموا على الفور بإسعاف المصابين إلى أحد المشافي الميدانية التابعة للتنظيم في مدينة الحسكة لتلقي العلاج.
وكان عدد من مسلحي تنظيم "قسد" قد أصيبوا قبل أيام جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة لهم قرب بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية لــ "سبوتنيك" أن أبناء القبائل العربية استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة لمسلحي التنظيم على أحد الطرق قرب بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف التنظيم واحتراق آلية لهم.
وتتواصل الهجمات على المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في مناطق الجزيرة السورية بالتوازي مع تصعيدهم من اعتداءاتهم ضد المدنيين حيث تشن حملة مداهمات لمنازل الأهالي في بلدات وقرى أرياف الرقة ودير الزور والحسكة وتختطف الشبان بحجج وذرائع واهية.
وفي نفس المنحى عثر، اليوم الأحد، على جثة اللاجئ العراقي المتعاون مع تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي يدعى عمر محمود صبار 18 عاماً مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل خيمته في القسم الأول من مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي شرقي الحسكة.
وتأتي الحادثة بحسب مصادر لـ "سبوتنيك" استمراراً لحالة الفوضى والفلتان الأمني داخل مخيم الهول للاجئين الذي يسيطر عليه تنظيم "قسد" شرق مدينة الحسكة. حيث تم العثور على جثة امرأة (45 عاماً) مصابة بعدة عيارات نارية في القسم الثالث من مخيم الهول في حين عثر على جثة شاب (21 عاماً) مقتول بالطريقة ذاتها أمام خيمته في القسم الأول من المخيم قبل عدة أيام وهما من الجنسية العراقية أيضا.
ويحتجز الجيش الأمريكي في مخيم الهول شرق الحسكة الذي يديره تنظيم "قسد" آلاف المهجرين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.