اعتبرت صحيفة "القبس" أن تلك الجرائم شكلت نقطة تحول في مسار الأمن الاجتماعي للكويت، منتقدة عدم معالجة أسبابها من الجذور والاقتصار فقط على التعامل مع النتائج.
ونقلت عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته، أن هناك 3 أسباب رئيسية تقف وراء 465 جريمة قتل شهدتها البلاد عام 2020 وقع معظمها ضد النساء.
وكانت المخدرات هي السبب الأول وراء تفشي الظاهرة، في ظل إثبات التقارير الطبية الرسمية تعاطي الجناة مواد مخدرة مختلفة، تؤثر على الإدراك العقلي.
وبحسب المصدر، فإن الشك، الذي ربما نجم عن التوهم، هو السبب الثاني لتلك الجرائم، وقد يكون مرتبطا أيضا بتعاطي المخدرات.
وتحدث المصدر أن مطالبة النساء والفتيات بالتحرر من القيود والعادات الأسرية والتقاليد كان سببا آخر في تلك الجرائم، وهو ما يقابل بالرفض من قبل أفراد الأسرة.
وقال إن ذلك يأتي في ظل تأثر الكثير من الفتيات بالسوشيال ميديا ورغبتهن في عيش حياة مشابهة لتلك التي يرونها.
والخميس الماضي، كشفت الشرطة الكويتية، عن وقائع جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة على يد شقيقها نحرا بعد أن أبلغت الأمن هاتفيا أنه يحتجزها في المنزل.
وعندما وصل رجال الأمن إلى منزل الضحية، وطلبوا من الشاب إثبات أن شقيقته لا تزال على قيد الحياة، دخل المنزل ونحرها ثم خرج وسلم نفسه لرجال الشرطة.
وتسببت الجريمة في غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، إذ طالب مستخدمون بتشديد العقوبات على مرتكبيها، وعدم السماح بالإفلات من العقاب، لاسيما وأنها الثالثة التي ترتكب في الكويت خلال عشرة أيام، بحسب الصحفية دلع المفتي.