المشاهد التي أثارت الذعر في العاصمة، عكست حالة من التخوف بشأن إجراء الانتخابات المرتقبة نهاية العام.
في الإطار قال سعد بن شرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة، إن الاشتباكات التي وقعت في العاصمة خلال الأيام الماضية لا ترتبط بمسار تعطيل الانتخابات.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاشتباكات جاءت إثر صراع على النفوذ في العاصمة، والتي تتجدد بين الحين والآخر من أجل بسط النفوذ.
وأوضح أن التعطيل الحالي بشأن عملية الانتخابات مسؤول عنه مجلس النواب والأعلى للدولة ولجنة الحوار، وأن كل هذه الأجسام لم تضع أي تفاصيل أو تتفق على خطوات جادة بشأن العملية الانتخابية.
وصرحت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها أن الدبيبة "طالب من المدعي العام العسكري اللواء مسعود رحومة، ضرورة الإسراع في التحقيق الجاري المتعلق بالاشتباكات التي حدثت بمنطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس قبل يومين"، مشددا على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية".
ووقعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قوة دعم الاستقرار واللواء 444 اللذان شكل بقرار من المجلس الرئاسي السابق برئاسة فائز السراج، في العاصمة الليبية طرابلس. وحسب مراسل "سبوتنيك"، فإن "الاشتباكات التي وقعت في العاصمة طرابلس جاءت في إطار توسيع نفوذ غنيوة الكلكي".
وأضافت مصادر، أن "جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده غنيوة الكلكي يسعى لبسط سيطرته على مناطق اللواء 444، الذي يقوده محمود حمزة، وأن هناك بعض الجوانب غير المعلنة تتعلق بأموال ومصالح اقتصادية". كما أكدت المصادر أن "الأصوات التي سمعت منذ قليل في منطقة صلاح الدين لم تستمر كثيرا، وعاد الهدوء من للمنطقة، في ظل احتمالية تجدد الاشتباكات مرة أخرى.