وتسعى أغلب دول العالم إلى وضع قيود وضوابط لعملية إجهاض الأجنة، حيث سنت 11 ولاية أمريكية حوالي 90 قانونًا يهدف إلى تقييد هذه العملية.
وتطرقت مجلة "livescience" العلمية إلى هذه المشكلة، حيث نشرت تقريرا وضحت فيه حقيقة أصوات نبضات القلب التي نسمعها من الجنين في الأسبوع السادس من الحمل، وكشفت حقائق مغيرة للقواعد التي استند إليها المشرعون الأمريكيون.
ونقلت المجلة عن الدكتورة، سايما أفتاب، المديرة الطبية لمركز رعاية الجنين في مستشفى "نيكلوس" للأطفال في مدينة ميامي، تصريحات أشارت فيها الأخيرة إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ.
وقالت الدكتورة إن الموجات فوق الصوتية تكشف في الأسبوع السادس من الحمل "رفرفة صغيرة في المنطقة التي ستصبح قلب الطفل في المستقبل". ووضحت الطبيبة المتخصصة أن هذه الرفرفة تحدث لأن مجموعة الخلايا التي ستصبح "جهاز تنظيم ضربات القلب" المستقبلي للقلب ستكتسب القدرة على إطلاق إشارات كهربائية في هذه الفترة.
وأكدت الطبيبة أن القلب في هذه الفترة بعيد عن التشكل الكامل وأن "النبض" غير مسموع، وأن الأطباء عند وضع سماعاتهم على بطن المرأة هذا في وقت مبكر من الحمل لا يسمعون القلب.
ونوهت أفتاب إلى أن الأصوات التي يظنها البعض نبضات أكد علميا في العقود القليلة الماضية فقط دحضها، حيث تمكن الأطباء من اكتشاف هذه الرفرفة في الأسابيع الستة الأولى من الحمل، وذلك بفضل استخدام تقنيات الموجات فوق الصوتية الأكثر تطوراً.
ووضحت أفتاب أنه وعلى الرغم من هذه الأصوات إلا أنه لا يزال لدى القلب الكثير من التطور قبل أن يتشكل بالكامل. وأن الأشهر الثلاثة الأولى هي مرحلة "تكون الأعضاء".
وقالت أفتاب، إنه بعد سماع الرفرفة في الاسبوع السادس تستمر عضلة القلب في التطور خلال الأربعة إلى الستة أسابيع القادمة، وتخضع لعملية الطي والانحناء التي يجب أن تحدث للقلب ليأخذ شكله النهائي.
الجدير بالذكر أن المجتمعات الإسلامية، حددت حالات جواز الإجهاض بشكل صارم، وبشكل محدد في حال وجود خطر على حياة الأم أو لوجود مشكلة خطيرة جدا، لكن علماء الإسلام أتاحوا هذه العملية في فترة الحمل الأولى فقط (قبل 40 يوما اي حوالي 6 أسابيع) مع وجود تقارير طبية ومبررات قوية، بحسب موقع "موضوع" أما بعد هذه المرحلة فتصبح الشروط صارمة جدا.