وجاء في تقرير الصحيفة: "يحذر المنتقدون من أن خط أنابيب غاز "التيار الشمالي 2"، الذي من المتوقع أن ينقل حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا، سيعزز بشكل كبير تأثير الكرملين على أسواق الطاقة الغربية بينما يقوض طرق الشحن الحالية عبر حلفاء الولايات المتحدة أوكرانيا وبولندا"، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب أدت إلى وقف البناء لمدة عام تحت بحر البلطيق في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
لكن العمل استؤنف في أواخر عام 2020، وقرر الرئيس بايدن التنازل عن العقوبات المفروضة على المتعاقدين الغربيين لخط الأنابيب، بحجة أن المعركة لم تكن تستحق تكلفة إغضاب حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي دعمت المشروع بقوة.
أعلنت شركة "غاز بروم" الروسية، يوم أمس الاثنين، الانتهاء من مد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، بعد أن قامت شركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، بتركيب الأنبوب الأخير من السلسلة الثانية من المشروع.
وسيقوم المشغل بوصل القسم الألماني بالجزء الدنماركي، وسيشرع في التجهيز لبدء تشغيل خط الأنابيب، قبل نهاية عام 2021.
وقال بيان للشركة، "في 6 سبتمبر/ أيلول، قام الخبراء في بارجة مد الأنابيب فورتونا، بلحام الأنبوب الأخير من السلسلة الثانية من خط أنابيب الغاز، التيار الشمالي 2؛ وبعد ذلك سيتم غمر الأنبوب رقم 200858 في قاع بحر البلطيق في المياه الألمانية".
وواجه المشروع عراقيل كثيرة بسبب الضغوطات الأميركية؛ حيث هددت واشنطن الشركات المشاركة بالعقوبات.
وتدعو روسيا باستمرار إلى التوقف عن تسييس مشروع "التيار الشمالي 2"، مؤكدة أنه مشروع تجاري ستستفيد منه روسيا والاتحاد الأوروبي.
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تستطيع بتصريحاتها بشأن العقوبات ضد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" التغطية على عدم قدرتها على المنافسة.
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يشمل بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة "غازبروم" الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون، شركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل"، بتمويل هذا المشروع إجمالًا بنسبة 50 في المئة، أي ما يبلغ نحو 950 مليون يورو لكل منها.